“شرا البلية ما يُضحك” فعلاً .. فتعالوا معي نعود إلى تاريخ 2011/8/25م.. حين وقف المندوب الصهيوني في مجلس الأمن ليقول: أن الحكومة الصهيونية أصيبت بصدمة إنسانية جراء مواجهة الحكومة السورية للإرهابيين المسلحين في سوريا.. تصوروا هذا الكيان الغاصب الإرهابي العنصري يغتصب أرض الشعب الفلسطيني ويشرد الشعب ويرتكب ضده المجازر منذ أكثر من “60” سنة وحتى اليوم ..هذه العصابات تحاصر قطاع غزة منذ بضع سنين لإبادة شعب غزة جوعاً،وعبر القصف المتكرر وتدمير البنيان والإنسان..تصوروا معي أن هذا الكيان يقول:إنه أصيب بصدمة إنسانية.. أي إنسانية بقيت لديه؟. لكن لاغرابة فالإرهابيون يحنون على بعض ويتعاطفون مع بعض وعليه ليس غريباً أن يتعاطف الإرهاب الصهيوني العنصري مع الإرهابيين المسلحين في سوريا حين يرى سوريا شعباً وجيشاً وحكومة تواجه الإرهاب،ولاتترك له فرصة لتدمير سوريا المقاومة،والممانعة للمشاريع الأمريكية الصهيونية.. فإرهاب الصهاينة واغتصابهم وإبادتهم لشعب لم يثر أي تعاطف إنساني .. بينما سوريا التي تردع الإرهاب أثارت إنسانية الصهاينة..أليس هذا ما ينطبق عليه “شر البلية مايُضحك”!! نفس الشيء الإدارة الأمريكية تتعاطف مع إرهابيي “سوريا” وتدعمهم وتحرضهم علناً ضد سوريا شعباً وحكومة،وبممارسة السفير الأمريكي للتحريض مباشرة منتهكاً كل الأعراف والقوانين الدبلماسية.. بينما يسكتون على العصابات الإرهابية الصهيونية الغاصبة،وهي ترتكب ضد الفلسطينيين أبشع جرائم الإرهاب والإبادة.. وحين تدافع سوريا عن نفسها ضد الإرهاب تثور الغيرة الأمريكية .. ولم تثر هذه الغيرة من أجل شعب فلسطين ..إنه العجب العجاب “وشر البلية ما يضحك”. الأكثر شراً وبلية ..أن الموقف العربي من سوريا كان يتطابق مع موقف العصابات الصهيونية والإدارة الأمريكية.. وهو ما أضعف الموقف الروسي الصيني الكوبي مع سوريا.. وعليه فالموقف العربي أكثر شراً وبلية ..فهو لم يُضحك.. بل أبكى وأدمى وجرح وقتل كل عربي ومسلم وإنساني.