فاتورة الحرب الأطلسية في ليبيا إلى جانب المجلس الانتقالي، ضد نظام معمر القذافي، ستكون فاتورة تتضمن مبالغ مهولة يستحيل على المجلس الانتقالي في حالة استتباب الأوضاع لحكمه أن يسدد هذه الفاتورة. الأطلسي حين قرر دخول الحرب في ليبيا ضد نظام القذافي ليس من أجل سواد عيون المجلس الانتقالي، وليس لحماية المدنيين الليبيين لأن هناك وسائل كثيرة لحماية المدنيين غير المشاركة في الحرب، فتدخل الأطلسي في ليبيا كان أكثر تهديداً وخطراً، وفتكاً بالمدنيين بقصد أو بدون قصد كما أن تدخل الأطلسي الجوي والصاروخي إنما هو بهدف إحداث تخريب، ودمار شامل، وواسع في ليبيا، يتيح فرصاً واسعة للشركات الغربية، بالذات الأمريكية المتخصصة في إعادة الاعمار الإنشائي، والخدمي والعسكري والأمني والنفطي للعمل في إعادة اعمار ليبيا، وهذه سوف تكلف ليبيا أموالاً طائلة، ووقتاً طويلاً وهذا يعني أن تُستنزف ليبيا تماماً، وتُنهب ثرواتها، وتستوطن فيها الشركات الغربية، وكل فرق الاستخبارات والتآمر التي ستأتي بعباءة هذه الشركات.. جنباً إلى جنب مع أولئك الذين سيأتون كموظفين في شركات النفط التي ستتقاسم نفط ليبيا فيما بينها. هل يدرك المجلس الانتقالي الليبي ذلك ؟!.. إنها فواتير عديدة فواتير عسكرية “كلفة الحرب” وفواتير مدنية “إعادة اعمار” واحتلال الشركات الغربية بحجة إعادة الاعمار، والاستثمار في مجال النفط، والخدمات، وكل هذا سوف يتحمله “المجلس الانتقالي” الذي كان يعتقد أن ما ينتظره “نعيم ليبيا” لكنه سيجد نفسه في “جحيم ليبيا”.. وأنه لن يحكم، وكل ماسيقوم به هو تنفيذ كل ما سيوجه به من دهاليز السياسة الأمريكية.. بحيث سيكون الحاكم الفعلي في ليبيا هو “السفير الأمريكي” إنها ورطة للانتقال الليبي.