بدأ الحديث في دهاليز العالم الرأسمالي الصهيوني الأوروبي الأمريكي عن اجتماع للعديد من الدول لمناقشة إعادة إعمار “ليبيا”..فكل من شاركوا في إسقاط النظام الليبي بقيادة “معمر القذافي” بدأوا يتحدثون عن اجتماع ليقبض كل حصته من الكعكة الليبية وقبل إتمام إسقاط نظام القذافي تماماً ونهائياً. .. وعليه فحلف الأطلسي الذي أسهم في قصف المدن الليبية والبنى التحتية، والمنشآت الإنتاجية الاقتصادية حرص بقدر الإمكان أن يدمر بقصفه معظم البنية التحتية والمنشآت الاقتصادية والانتاجية لضمان عقود أكثر لإعادة الإعمار لشركاتهم وسوف تجني منها هذه الشركات مئات المليارات التي سيتحملها الشعب الليبي ولسنوات عديدة آتية بل سيظل يدفع هذه الفاتورة إلى الأبد للشركات التي ستأتي لإعادة الإعمار.. لكنها حقيقة سوف تستوطن في ليبيا وتحتكر وتستغل النفط الليبي وستقيم استثماراتها في كل مجالات الحياة حتى تهيمن وتقبض على الشعب الليبي بقبضة حديدية لن يتخلص منها على المدى القريب وسيدفع لاستعادة حريته وسيادته واستقلاله ثمناً باهظاً. «حلف الأطلسي» الذي يمثّل الغرب الأوروبي والأمريكي لم يأتِ لنصرة الحرية والديمقراطية كما يدعي وليس لحماية الشعب الليبي.. لكنه جاء لإسقاط العائق الذي يحول بينه وبين النفط في ليبيا،وكي يحدث أكبر دمار في ليبيا لتدخل عشرات الشركات الإمبريالية الصهيونية بحجة إعادة إعمار ليبيا. «حلف الأطلسي» من الآن هو الذي سيقرر الحال الذي سيكون في ليبيا.. صحيح أنه قد يوجد نظام في ظاهره الحرية والديمقراطية لكن ستكون حرية وديمقراطية شكلية تفرز دوماً وأبداً حكاماً يدينون بالولاء والطاعة لحلف الأطلسي يديرون ويقررون لليبيا وشعبها ما يملى عليهم من دهاليز السياسة الرأسمالية الغربية الصهيونية ..إنه المصير الأكثر إيلاماً.