يبدو أن القوى الظلامية تجهل أن الشعب اليمني قد أدرك تماماً بأن هذه القوى السبب المباشر في تدمير موارد البلاد وتدمير الاقتصاد الوطني ومنع عجلة التنمية وحرمان المواطنين من الماء والكهرباء والمواد البترولية والتعليم والصحة، وأنها السبب في إقلاق السكينة العامة وخلق الفوضى؛ لأنها استباحت كل شيء في سبيل وصولها إلى السلطة عبر الانقلابات الدموية والخروج على الدستور والقانون وعدم احترم الإرادة الكلية للشعب واحتقارها لصبر الشعب على أفعال الإجرام والإرهاب التي سامت الناس سوء العذاب. إن كل الأفعال التي شهدتها اليمن خلال الأزمة السياسية التي افتعلتها قوى الجهل والتخلف والظلام في تكتل اللقاء المشترك لم يستفد منها إلا أعداء الوطن وأعداء الأمة العربية والإسلامية؛ لأنها حاولت أن تضعف الجيش اليمني وتحطم الاقتصاد الوطني وتحارب الموارد الاقتصادية وتشل حركة الحياة من أجل تركيع اليمن لإرادة تجار الحروب الذين لا تروق لهم الحياة إلا في مستنقع الفتن والفوضى؛ لأنها تحقق لهم مكاسب خيالية، ولم تدرك تلك القوى بأن الشعب قد فهم أن كل من يضحي بالمصالح العامة والاقتصاد الوطني ويدفع بالمغرر بهم إلى هاوية الفوضى والتخريب، لا يريدون حياة العزة والكرامة للشعب اليمني، وأن تلك القوى تغلب مصالحها الخاصة على المصالح العليا للشعب. إن قول الحقيقة الفاضحة لقوى التآمر على الوطن بات واجباً دينياً ووطنياً ينبغي الجهر به وتحصين المواطنين البسطاء الذين ينخدعون بزخرف القول والزيف والبهتان، ولم يعد لتلك الجرائم والآثام - التي ارتكبت في حق الشعب أمام الكافة – غير معرفة الحقيقة؛ من أجل العمل بروح المسؤولية مع الوطنيين الشرفاء داخل اللقاء المشترك وأن يقولوا الحقيقة ويقدموا على الحوار من أجل إعادة إعمار البلاد وترميم اقتصادها؛ لأن الوقت لم يعد يحتمل أساليب التخريب والتدمير، وقد حان وقت البناء وصون الوحدة الوطنية بإذن الله.