في المدن الغربية الأوروبية،والولاياتالمتحدة واستراليا والفليبين وهنج كونج خرجت مظاهرات عارمة يوم السبت الماضي أكتوبر تندد بالنظام العالمي الرأسمالي الصهيوني،وتطالب بالتغيير،وترفع شعارات تطالب بحقوق الشعوب،واسترداد ثروات،وموارد الشعوب من الشركات الاحتكارية،والمؤسسات النقدية في البورصات،والقضاء على الفساد،وجشع الشركات واستغلالها.. إنه الربيع العالمي الذي بدأ من نيويورك. التحركات الشعبية بدأت ضد الرأسمالية والشركات والاحتكارات منذ بدأت الأزمة المالية على السطح مع نهاية عام 2008م ..حيث كشفت الأزمة عورات النظام الرأسمالي وعدم صلاحيته للشعوب،بسبب أنه نظام احتكار وجشع وفساد عوائل احتكرت الثروة لنفسها رغم أنها لا تساوي نسبة 7 % من السكان.. إنه نظام مريض أناني ظالم،يفرض التقشف والفقر والبطالة على الشعوب التي تمثّل الأغلبية الساحقة من السكان لصالح القلة الثرية،التي تسببت بفسادها واحتكارها وظلمها وجشعها وتهربها في الأزمة المالية وارتفاع سقف الديون وارتفاع العجز في الموازنات في بلدانها.. وتسعى لتحميل الشعوب “بلاوي” فسادها،ظلماً وعدواناً وبهتاناً.. ولهذا بدأت تظاهرات الرفض لسياسات التقشف من قبل الشعوب في النظم الرأسمالية.. الشعوب التي خرجت منددة بسياسات التقشف،والمطالبة بالتغيير ليبدأ ربيع البلدان الرأسمالية بالنمو رويداً رويداً ليأتي اليوم الذي يشمل هذا الربيع كل البلدان الرأسمالية في يوم السبت 15 أكتوبر وبعد شهر من بداية ربيع الولاياتالمتحدة .. ففي يوم السبت خرجت المظاهرات وعمت المدن والبلدان الرأسمالية تطالب بالتغيير،وتندد بالنظام العالمي الجديد،وتطالب بالقضاء على الفساد والقضاء على الشركات الاحتكارية الجشعة المستغلة الفاسدة التي تسرق وتنهب ثروات الشعوب.. وهكذا يصبح الربيع العربي ربيعاً عالمياً.