الرأسمالية نظام جشع، فاسد، مستغل، يقوم على اقتصاديات الأفراد، بحيث تسيطر، وتستحوذ شركات “ أفراد أو أسر أو عوائل” على مقدرات وثروات، وموارد الشعوب. في وقت لاتمثل الحفنة الرأسمالية سوى أقل من 7 % من نسبة السكان، وفي ظل النظام الرأسمالي تخلت الدولة عن مسؤولياتها الاقتصادية والاجتماعية، وصارت الدولة الرأسمالية عبارة عن موظفة لدى الحفنة الرأسمالية وفي خدمة أطماعها، وتحقيق احتكاراتها، واستغلالها على حساب مصالح الشعوب على مستوى البلدان الرأسمالية نفسها، وعلى مستوى العالم. فالدولة الرأسمالية بكل مؤسساتها السياسية،والعسكرية، والاستخبارية تعمل على بسط نفوذها، وسيطرة القوى الرأسمالية على العالم لتستحوذ وتنهب ثروات وموارد وعرق الشعوب اشباعاً لنهم وشره وأطماع الحفنة الرأسمالية، وعلى حساب شعوبها الذين يكدون ويتعبون ويشقون ويدفعون الضرائب وتسرق ثرواتهم، ومواردهم لتنفق على حروب التآمر الاستخبارية والعسكرية خلال العالم. وهي حروب ليس للشعوب ناقة ولاجمل فيها .. أي أن الشعوب أيضاً تعاني من التضحية بدماء وأرواح أبنائها.. تحت شعارات إنسانية زائفة ودواعي أمنية كاذبة.. فهذه النظم هي من تنتهك الإنسانية وتقصف أمن البلدان بالتآمر،والدسائس والاعتداءات العسكرية تحقيقاً لرغبات ومطامع الحفن الرأسمالية في احتكار العالم. هذا النظام اليوم انكشف لشعوبه، وتعرت أكاذيبه، وسقطت الأقنعة الإنسانية عن وجهه ليظهر الوجه البشع والقبيح للرأسمالية وخرجت الشعوب في معظم البلدان الرأسمالية “الغرب الأوروبي وأمريكا الشمالية،واستراليا، وطوكيو اليابان” تطالب بالتغيير، وإصلاح النظام الاقتصادي والاجتماعي وإعادة صياغة الدولة لتصبح دولة في خدمة الشعوب، وليس في خدمة الحفن الرأسمالية وتقلع عن الفساد، والجشع، والاستحوذ على الثروات وتقلع عن السياسات الخارجية العدوانية ضد الشعوب، وتضطلع بواجباتها، ومسؤولياتها الاقتصادية والتنموية والاجتماعية تجاه شعوبها، وتقيم اقتصاديات الشعوب باستثمار وتوظيف ثروات الشعوب ومواردها لصالح المجتمعات .. مالم فالشعوب قد خرجت ثائرة ولن تعود إلا بإسقاط النظام الرأسمالي.