النظام الرأسمالي مازال يعاني من المرض.. فمرضه من النوع الخبيث “ القاتل”.. فالمحلاحظ أن الأزمة الرأسمالية مازالت مستحكمة بأنظمة الاتحاد الأوروبي “اليونان إيطاليا اسبانيا” وكل منطقة اليورو .. فالديون باهظة وعجز الموازنات كبير جداً وانتهاج سياسات تقشف تؤدي إلى مظاهرات ومسيرات ونسبة الفقر ترتفع، والبطالة تزداد .. وهكذا هي الولاياتالمتحدةالأمريكية.. ولذا يحاول “أوباما” الرئيس الأمريكي الذي فشل في معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية السيئة.. ويحذر من انعكاس مشاكل أوروبا الاقتصادية والمالية سلباً على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمريكية بالسوء وهو بذلك يحاول تبرير فشله في تحقيق ماوعد به.. ويضيف: أن ماتعانيه الولاياتالمتحدة يعود إلى رؤساء سابقين.. إنه يسعى إلى تبرئة نفسه وخاصة أن الانتخابات الأمريكية قادمة ويأمل أن يفوز بالرئاسة للمرة الثانية .. لكن يظهر أن أمله باهت فالمجتمع الأمريكي بدأت تتكون لديه قناعات جديدة ضد الأوضاع الاقتصادية، والمالية .. وبدأ يطالب بالتغيير ويتهم المؤسسات الاقتصادية والمالية بالفساد والجشع والفشل في معالجة وتلبية احتياجات الشعب الأمريكي الذي يعاني من توسع الفقر والبطالة وفقدان الخدمات الأساسية والضرورية بسبب السياسات الرأسمالية وظلمها وتمييزها وتركيزها على حفن الأقلية الرأسمالية ومصالح هذه الحفن ومطامعها واستحواذها على كل ثروات وموارد البلد دون الشعب رغم أنها لاتمثل سوى أقل من 5% من الشعب الأمريكي. على أي حال الرأسمالية مازال المرض ينهش جسدها،ويفت عضدها.. وهناك مؤشرات أن تتجدد الأزمات المالية وكذا الاقتصادية في النظام الرأسمالي.. لأن المعالجات لم تتعد المسكنات بينما المرض ينتشر ليظهر على السطح من جديد .. وعليه فهو نظام لايجب الارتباط به.