لا أدري كيف تسير أمورنا في هذه الدنيا التي نعيش فيها خاصة في ظل هذه الأوضاع المكدرة والملبدة بالغيوم الكثيفة والتي تكاد مؤشراتها أن تأكل الأخضر واليابس على حد سواء إذا لم تكن هناك معالجات سريعة لها، ترقى إلى المستوى المطلوب الذي يجعلنا مطمئنين على أحوالنا وأنفسنا نتيجة لما نعانيه في هذه الفترة الحرجة من أوضاع مزريه جراء الأحداث المؤلمة التي تمر بها بلادنا منذ فترة ليست بقليلة. وهو ما ينبغي التعاطي معه بصورة جادة وبروح من الاستشعار بالمسئولية الوطنية والتاريخية، من قبل من يعنيهم الأمر.. وأنه من غير المعقول أن تظل الأوضاع على ذاك النحو غير المُطمئن لأي إنسان في هذا الوطن بالوقت الذي هي تزداد سوءاً وحدةً أكثر مما كانت عليه، وهذا مايعطي دلالة واضحة.. إلى أن الأمور أصبحت غير طبيعية وتتجه نحو مربع خطير.. ربما تجر البلاد إلى الهاوية.. الأمر الذي يستوجب من كل القوى السياسية والوطنية في الساحة اليمنية.. الوقوف أمامها بحكمة وبرؤية مستنيرة لما من شأنه الخروج من هذا النفق المظلم والاشكالات التي نعاني منها لأنها حقاً أضحت تضفي بظلالها على مجمل الأوضاع برمتها.. وهو ما انعكس في نهاية المطاف على حياة وقوت الناس.. والذين أصبحوا يعانون منها بشكل كبير جراء ما نتج عنها.. من ارتفاعات سعرية.. لاسيما مايتعلق بأسعار المواد الغذائية الأساسية.. فضلاً عن الخضروات والتي ارتفعت أسعارها هي الأخرى بشكل جنوني، وهذا يعود لعدم وجود الرقابة الحقيقية على أسعار المواد وغيرها.. في الأسواق المحلية.. من قبل الجهات المعنية وذات العلاقة بها. وبالتالي أرى بأن أمراً كهذا لايمكن تجاهله أو اغفاله بالسهولة لأنه يؤدي في الأخير إلى ظهور الكثير من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية ومن ذلك ازدياد نسبة الفقر والبطالة.. ناهيك عن بروز ظواهر عديدة.. ومنها انتشار ظاهرة السرقة.. وكذا ارتفاع نسبة الجريمة.. على مستوى الواقع. وربما مثل هذا يقود إلى مالايحمد عقباه، لذلك لابد من اعطاء هذه المسألة جل الاهتمام وأخذها بعين الاعتبار حتى لاتتفشى الأمور بشكل أكبر وتكون وبالاً على الوطن.