درجت الولاياتالمتحدة والغرب الأوروبي ومن يغرد في سربهما على استخدام العقوبات للضغط على الشعوب وإجبارها بالانتفاض على أنظمتها الوطنية والثورة عليها لإسقاطها، وهي طريقة بشعة وظالمة واستبدادية ونقيض للحريات والديمقراطيات وحقوق الشعوب التي تؤكد عليها المواثيق الدولية، وتدعي تبنيها وحمايتها الأنظمة الرأسمالية الصهيونية الغربية زوراً وكذباً، وزيفاً.. فهي أقبح وألعن من يناقض ويناهض القيم والمبادئ الإنسانية في سياساتها مع شعوبها، ومع شعوب العالم. فانظروا إلى التناقض الرهيب في السياسات الرأسمالية الصهيونية الغربية وأذيالها، إنهم يحرصون ويدعون ويدعمون ويمولون ويؤيدون التمردات والتظاهرات والمسيرات والأعمال المسلحة ضد الأنظمة الوطنية في بلدان العالم، في الوقت الذي يمارسون القمع والعنف والقوة لتفريق المتظاهرين، والمسيرات المطالبة بالتغيير في بلدانهم، بل إنهم يمارسون القهر والاستبداد والتجويع ضد الشعوب التي تتمسك بأنظمتها وتؤيد بقاءها، إنها تتخذ قرارات أحادية بالعقوبات والحصار للشعوب للضغط عليها وإرغامها على الخروج على أنظمتها وإسقاطها، وكل ذلك لأن هذه الأنظمة تناهض سياسة الغرب في الابتزاز والنهب والخضوع والسير في فلكها. إن العقوبات والحصار إحدى وسائل النظام الدولي ضد الأنظمة البائسة والدكتاتورية لكن العقوبات والحصار للأنظمة شيء، والعقوبات والحصار للشعوب شيء آخر، إن العقوبة والحصار لأي نظام يجب ألا يشمل الغذاء والكساء والدواء والضرورات الحياتية للشعوب..وأيضاً لا يجب أن يحاصر ويعاقب شعب يتمسك بنظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي، لأن هذا حق من حقوقه.. ولا مبرر أو حجة لأن يعاقب نظام بسبب قلة متمردة ذات أهداف شخصية وتسمية ذلك بالمعارضة مادام معظم الشعب مع نظامه ومقتنع به، ويخرج بالملايين للدفاع عنه والتأييد له كما يحدث اليوم. إن العقوبات والحصار للشعوب مناقض ومضاد للمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية وانتهاك لها ولحقوق الشعوب.