نظافة أية مدينة هي مسئولية مشتركة بين عمّال النظافة ومواطني المدينة، أي أن المسئولية مشتركة وتكاملية، فالمواطن لابد وأن يحرص على تجميع القمامة المنزلية في أكياس خاصة وإخراجها إلى حيث تقع براميل النظافة ورميها. كثير من الناس يعتمدون على أطفالهم في إخراج القمامة.. والأطفال لا يبالون، أو لا تصل أعمارهم إلى رميها موزعة على الطريق أو الأزقة الواقعة بين براميل القمامة، وبين المنزل فتتلوث الأزقة والطرق بالمخلفات، وتكثر عليها ناقلات الأمراض كالذباب والبعوض مما يؤدي إلى انتشار الأوبئة والحميات التي تكون قاتلة في كثير من الأحيان. هذه الأيام هناك العديد من المناطق التي تتكون وتتراكم فيها القمامات إلى حد لا يطاق رؤيتها، وذلك لعدم إمكانية وصول عمال النظافة إليها، وكذا ناقلات القمامة التابعة لمشاريع النظافة بالمديريات نتيجة للإشكاليات الأمنية في هذه المناطق وبالتحديد في الجهة الشمالية من تعز.. وهو ما يعرض المواطنين في هذه الأحياء للكثير من الأمراض. المطلوب هو عدم التعرض لعمال النظافة ولناقلات القمامة في هذه المناطق للأذى والخطف للناقلات حتى يقوموا بواجبهم، كون هؤلاء هم في خدمة الجميع وعملهم مهم جداً للحفاظ على صحتنا، وعلى أولادنا من الأمراض.