المجتمع اليمني بكل مكوناته الاجتماعية يرفض التطرف والغلو والإرهاب، ولا يمكن أن يحقق أصحاب الفكر المتطرف أياً كانت رغباتهم العدوانية من خلال اليمن مطلقاً، لأن اليمنيين كافة يؤمنون بالإسلام عقيدة وشريعة الذي جاء ليخلص البشرية من التعصب الجاهلي، وينبذ أفكار الجهل والضلال ويساوي بين الناس كافة، قال تعالى: «يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عندالله أتقاكم» صدق الله العظيم. إن المشهد السياسي اليمني اليوم يعطي صورة قاتمة لبعض القوى الحزبية التي تتبنى عناصر ذات أفكار متطرفة ولم تقم بواجب التوعية، جعلتهم وسيلتها لتحقيق غايتها غير المشروعة، ولأن تلك القوى تسلك ذلك المسلك الخطير فإنها مرفوضة ولا تحظى بقبول المجتمع اليمني الذي عاش منذ ظهور الإسلام حتى اليوم في سلام ووئام. إن محاولة تدمير الحياة ومنع التطور والتحديث ومحاولة إغلاق العقل وتعطيل الفكر الإنساني لا صلة له بالإسلام الحنيف، لأن الإسلام جاء مطالباً بل آمراً الناس بالتفكر في خلق الله والاستفادة من الكون الذي سخره الله سبحانه وتعالى لخدمة الإنسان، وقد أبدع العلماء المسلمون في الابتكار في مختلف العلوم من أجل خدمة الإنسانية، وكان الإسلام الحنيف منطلق أفكارهم إلى خدمة الإنسانية. إن المجتمع اليمني الذي أنجب الأفذاذ من العلماء مستهدف اليوم من أعداء الأمة العربية والإسلامية الذين بدأوا بدفع قوى الجهل والظلام لمحاربة التميز في اليمن، خصوصاً أن اليمن في الآونة الأخيرة تميزت بالاختراعات العلمية وفازت بالإبداعات الفكرية والأدبية، ولذلك على الكافة حماية جوهر الإسلام الحنيف من الانحراف الفكري، والعمل على توعية أفراد المجتمع بجوهر الإسلام وعدم السماح لأفكار التطرف التي تقود إلى الهلاك ومنع العقل من التفكير.