حسناً ياسمير اليوسفي.. سأعود إلى «نقطة وفاصلة» وعندي كامل الأسباب.. الأول أن دعواتك لا ترد وأهداف «الجمهورية» لا تصد.. والثاني أن «نقطة وفاصلة» عمود بسط نفسه على مساحة من مخطط الأخيرة في ألف عدد وعدد وحق العودة مشروع.. والثالث أن كل شيء يهون إلا التنازل عن الأرض.. أما السبب الرابع فلأن أقلاماً عديدة من الشقيقة الكبرى «الثورة».. هاجرت إلى الجمهورية دون أن تفصح ولو بالإشارة إلى أن ثمة مناخاً طارداً بدليل أن أفضل الكفاءات هاجرت من «الثورة» إلى وسائل إعلام محلية وخارجية حزبية ومستقلة وحكومية دون أن يلاحقها تلفون كريم «إرجع فأصحاب البيت أحق باللبن». أما عندما تقع الصحيفة الرسمية الأولى «الثورة» في أيادي التجاذبات «الوفافية» على النحو الذي رأيناه، فإن في الأمر ما يضيف سبباً رابعاً اسمه حق اللجوء المهني الذي أرفض به استئذان «المحتجين» بأن أدخل إلى مكتبي وأرفض عدم احترام حق الناس في أن تبقى أهداف الثورة شامخة ولو من باب التهيئة لتثوير أهداف ثورة 26 سبتمبر بثورات ساحات 2011 – 2012، ومن يدري لعل أهداف الثورة القديمة تتحقق في زمن الثورة الجديدة!!. وحتى وقد صارت «الجمهورية» نقطة العسل في الأكشاك فإن هذا لا يمنع من تنبيه الزملاء القائمين عليها إلى أهمية أن تتحرر من تسييس الخبر بذات تحررها وهي تفتح الأبواب والنوافذ أمام الرأي المعارض والرأي المشاغب والرأي المحايد والرأي «الموارب». نحن في قلب عاصفة، ومن الضروري أن نساهم جميعاً في تجاوزها إلى المنطقة الآمنة ومهمة الصحفي والكاتب «ضمير الأمة» أن لا ينسى أنه كما أن الرأي حر فإن الخبر مقدس لا مسيَّس ولا يستدعي الخنجر أو المسدس. لنبتعد جميعاً عن التخويف أو التخوين أو «الشيطنة» ونتجاوز القصور والفجور، قصور وفساد من يتسلط وفجور من يصيغ الموقف الثوري بثقافة شمشوم. ودائماً مرفوضة.. مرفوضة سياسة حرق المراكب!.