سبعة أيام فقط تفصلنا عن يوم 21 فبراير الجاري الموعد المحدد لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة والتي سيتم فيها انتخاب مرشح التوافق الوطني المشير عبدربه منصور هادي، الذي شاءت الأقدار أن يتحمل مسؤولية قيادة البلاد في هذا الظرف العصيب لإخراجها من دوامة الأزمة السياسية التي عصفت بمقدرات الوطن والشعب على مدى العام المنصرم 2011م. الطريق إلى يوم 21 فبراير لا تزال فيه بعض المطبات والحفر والأخاديد التي يصنعها أولئك الذين لا يريدون انتقال السلطة عبر صناديق الاقتراع، لأنهم راهنوا على الاستيلاء عليها بالانقلاب ولكن الله لطف باليمن واليمنيين فأفشل مؤامرتهم وهدى الفرقاء السياسيين إلى التوافق السياسي والموافقة على انتقال السلطة سلمياً من خلال إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ومرشح توافقي بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمّنة، ولكي يتحقق النجاح للانتخابات فإنه يتوجب على أطراف العملية السياسية «المؤتمر وحلفائه وأحزاب المشترك وشركائهم» وكل القوى السياسية والوطنية والاجتماعية العمل على جعل الطريق سالكاً إلى يوم 21 فبراير الجاري، إذ يجب إزالة كافة المطبات والأخاديد وإنهاء كل العراقيل والعقبات التي يحاول البعض وضعها في طريق الانتخابات بهدف إفشالها. يجب أن يعمل الجميع على تهيئة الأجواء والظروف لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة يوم 21 فبراير الجاري والمشاركة الفاعلة فيها وإنجاحها من قبل كل اليمنيين الوطنيين الشرفاء المحبين لليمن الذين ينشدون له الخير والأمن والاستقرار والتقدم والازدهار. يجب على كل من يحب اليمن فعلاً وليس مجرد أقوال وشعارات تردد أن يترجم ذلك الحب من خلال الإسهام الفاعل في توعية الناس بأهمية المشاركة في الانتخابات، كونها تمثل المخرج الآمن للوطن والشعب من الأزمة العصيبة والأسلوب الديمقراطي والحضاري للتداول السلمي للسلطة والبوابة التي سيتمكن اليمنيون عبرها الولوج إلى اليمن الحضاري الجديد والدولة المدنية المنشودة. يجب أن تتوقف كل الممارسات والأعمال الاستفزازية بمختلف أنواعها وأشكالها.. يجب وقف الخطاب السياسي والإعلامي المستفز.. يجب أن تتوقف تلك الكتابات الصحفية المستفزة التي تثير الفتنة والأحقاد والضغائن.. يجب أن يسلك الجميع طريقاً واحداً نحو هدف واحد وهو إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة التي من خلالها سيؤكد اليمنيون أنهم فعلاً شعب حضاري وسيؤكدون فعلاً أن الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية. يجب أن تتوقف تلك الأصوات النشاز، ويجب أن تتوقف تلك الأعمال غير الوطنية ويسمو الجميع فوق الجراحات ويترفعوا عن صغائر الأمور ويضعوا المصلحة الوطنية العليا فوق المصالح الشخصية والحزبية.