منذ سنوات والشعب الفلسطيني في قطاع «غزة» يتعرض لحصار جائر وقاسٍ.. إنها تعاني الآمرين جراء ندرة وانعدام المواد والسلع الأساسية والتموينية والأدوية والأجهزة الطبية.. غزة تعاني من الخراب والدمار الذي حدث ويحدث جراء العدوان الصهيوني الغاشم في نهاية 2008م وحتى ليوم ذلك العدوان الذي لم يفرق أو يميز بين ماهو عسكري وأمني وبين مدرسة وبين مشفى، فالصهاينة يضربون كل شيء في غزة، يدمرون كل شيء.. حتى مراكز الإغاثة ومخازنها ضربت وأحرقت، خلال حرب ال «23» يوماً في 2008م و2009م. قطاع غزة محاصر من البر ومن البحر، ولم يُسمح لأية قافلة من القوافل الإنسانية الشعبية من مختلف بلدان العالم بأن تقترب من المياه الإقليمية لغزة، بل لقد تعرضت هذه القوافل عدة مرات لاعتداءات القوات العسكرية الصهيونية من الجو ومن البحر، وجرح وقتل عدد من ممثلي البلدان على ظهر السفن وخاصة من أبناء الشعب التركي، وشهد ذلك الاعتداء العالم كله. تصوروا أن تعيش غزة تحت العدوان والحصار منذ سنين وعلى مسمع ومرأى من العالم دون أن يقوم العرب والعالم بأي موقف حتى ولو استنكار رغم استخدام العدو الصهيوني في حرب ال23 يوماً على غزة القنابل الفوسفورية المحرمة دولياً.. أليس هذا غريباً أن يحدث دون أن يدعو العرب والغرب الأمريكي والأوروبي لفتح ممرات إنسانية للإغاثة في غزة وإنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة..؟! إن الذي يحتاج إلى إغاثة إنسانية هو الشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض للعدوان والحصار في آن واحد.. أما الشعب السوري الذي يتباكى عليه بعض العرب والنظام الإمبريالي الغربي «أمريكا وبريطانيا وفرنسا» لا يحتاج لإغاثتهم ولا إنسانيتهم، لأن الدولة السورية توفر لشعبها كل شيء بما في ذلك الحماية والدفاع عنه من هجمات المجموعات المسلحة.. وعليه فعلى من يطلبون فتح ممرات إنسانية في سوريا أن يدعوا لفك الحصار عن شعب غزة وإغاثته وإيقاف العدوان ضده.. هذا إن كانوا صادقين.