الانشغال بالقضايا العامة, والسعي لتحقيق الخير العام للناس كافة بداية العودة إلى المسار الصحيح في قول الصالح العام والبعد المطلق عن قول الفجور والفتنة والتشفي والانتقام, ولعل الاعتدال في القول بداية المنهج الصحيح الذي تأتي نتائجه محبة وسلاماً ووئاماً وتسامحاً ووفاءً, الأمر الذي يمهد لتحريك عجلة التنمية لاستكمال المشاريع الوطنية العالقة في الطريق. إن تسخير وسائل الإعلام لمواجهة الظواهر السلبية وتوضيح مخاطرها على المجتمع أمر بالغ الأهمية, لأن وسائل الإعلام من الوسائل الأكثر فعالية لنشر الوعي المعرفي في أوساط المجتمع, وترسيخ الفكر التنويري وبناء المعارف التنموية التي تعزز الوحدة الوطنية وتقود إلى المزيد من الإنتاج والإبداع الذي يسهم في بناء الدولة اليمنية الحديثة, ويدفع باتجاه إضافة الأكثر فائدة ونفعاً للناس كافة, ويمكّن الحكومة من إنجاز أهدافها الوطنية الكبرى التي جاءت من أجلها لتضيف شيئاً جديداً في سفر الإنجازات التنموية التي تحتاجها البلاد ويتوق الناس للاستفادة منها ومن خيراتها. إن الكف عن المماحكات والمكايدات والمزايدات البداية العملية للتهيئة لانطلاق الحوار الوطني الشامل, وقد أصبح العديد عن هذه المنغصات فرض عين على الكافة البعد عن تناول كل مايمكن أن يثير الفتنة أو يزرع البغضاء والحقد والكراهية, والانطلاق صوب إعادة الإعمار وترميم القيم والأخلاق وتحريك عجلة التنمية وتطهير القلوب والعقول من الأحقاد والفجور ليتمكن الجميع من الإسهام في بناء الدولة اليمنية الحديثة وفرض سلطان الدستور والقانون. إن المَشَاهِد اليوم المقروءة والمسموعة والمرئية تبعث على التشاؤم وضعف الإيمان وانهيار الأخلاق وسوء الحال والبعد عن جوهر الإسلام عقيدة وشريعة, وهذا لايليق بالعقلاء والحكماء, بل إن الواجب يفرض على الكافة الوقوف في وجه كل من يصب الزيت على النار ومنع فعله وتحذير المجتمع من جوره وفجوره لنحافظ على الوحدة الوطنية وتظهر بالمظهر الذي يرضى الله سبحانه وتعالى ويعود على الناس كافة بالخير الشامل بإذن الله.