الإشارة إلى الهموم اليومية التي يعاني منها المواطن لاتكفي من الحكومة، بل لابد من الفعل الذي يزيل العوائق التي تقف في طريق المواطن وتمنعه من مواصلة البحث عن مصادر رزقه، وياتي في مقدمة تلك الأفعال تأمين الحياة ومنع العبث والفوضى ونشر الأمن والأمان في كل أرجاء الوطن. إن نشر الأمن في كل أرجاء الوطن من أعظم المهام التي لاتحتمل التأجيل، وهنا لايجوز التباطؤ أو المماطلة أو التسويف، لأن الإرادة الكلية للشعب تريد الأمن والاستقرار والإرادة الإقليمية والدولية تريد الأمن والاستقرار لليمن والكل مع الوفاق الوطني الذي صنعه اليمنيون من أجل تحقيق الأمن والاستقرار وإزالة التوترات والعودة بالوطن إلى حالته المستقرة التي كان عليها على الأقل قبل 2011م. إن المشاهد اليومية تعطي مؤشرات خطيرة تنذر بخطر يزيد الحياة سواءً وعذاباً جراء عدم فرض هيبة الدولة وسيادة الدستور على الكافة، لأن الأقوال لاتتفق مع الأفعال والتصرفات التي يلمسها المواطن لاتمت بصلة إلى معاناته ولم تحرك ساكناً من عذاباته إن لم تعمل على المزيد من النكاية بالوطن والإخلال بالحياة السياسية والاجتماعية إرضاءً لأعداء الإنسانية. لقد برهن اليمنيون الشرفاء على مدى حرصهم المطلق على المصالح العامة وقدموا الكثير في سبيل الحفاظ على الخير العام للناس كافة، وبقي على الذين يصنعون الأزمات أن يدركوا بأن اليمن ملك أهلها وأن الوفاق الذي صنعه اليمنيون جاء من أجل درء المفاسد لأن هذا الواجب الديني والوطني والإنساني مقدم على جلب المصالح. إن اليمنيين معنيون بدرجة أساسية بتعزيز الوحدة الوطنية والإقدام على تحريك عجلة التنمية ومنع الفوضى، لأن مستقبل اليمنيين لايصنعه غيرهم، وقد بات لزاماً على الكافة تشكيل الإصطفاف الوطني الكامل من أجل معالجة المشكلات بروح وطنية مسئولة بعيداً عن المزايدات والمكايدات، وأن ينطلق الجميع نحو بناء اليمن بإذن الله .