بين ساعةٍ وأخرى تتواتر الأخبار عن الانتصارات المبهرة لجيشنا العظيم وهو يُطهر البِقاع التي تجرثمت برجس الإرهاب والخيانة .. من معتوهي تنظيم القاعدة وأفرادها الجبناء في دائرة أنصار الشر . ولعلّ هذه الانتصارات الساحقة .. خير دليل على تكاتف الجهود ما بين الجيش الميداني والقيادة السياسية التي ارتأت اجتثاث هذه الطغمة التي أساءت للإسلام وأهلكت الحرث والنسل .. وشردت الأهالي .. وعمّقت من جراح المواطن البائس . ونهبت خيرات بلده .. واتحدت مع الخونة من بائعي الوطن لارتكاب أبشع المجازر .. وأنكى انتقام من المغلوبين على أمرهم تحت شعارات جوفاء لا علاقة لها بطهارة السماء ولا نُبل الأرض . ومثلما هو خطر تنظيم القاعدة .. فخطر تنظيم القائمة وأصحاب الدفع المسبق لا يقلّ رعباً ونكالاً بالوطن عن تنظيم القاعدة .. حيث والقوائم المتعددة التي تحمل الكثير من الأسماء بطياتها .. وتتبع عدة جهات ومصادر خارجية في عمالة واضحة .. لا تحتاج للكشف عن المتدنسين بها فقط بقدر ما تحتاج لمواجهة حصيفة ومساءلة علنية أمام الشعب .. حتى يتضح للمواطن الكادح عدوه الحقيقي الذي لا يرعوي عن سلب رزقه وهتك عرضه والمتاجرة بدينه وأخلاقه والتزاماته الإنسانية في أبشع صوره متأزمة ومأزومة جعلت الكثير من زعامات قبلية ومدنية وعسكرية وسياسية محط إعادة نظر .. وإعادة تقويم ودراسة لكل مخرجاتها على مرّ سنين طوال وهي تنهش في كبد البلد وتقدمه لقمة سائغة لمن هبّ ودبّ .. وبأبخس ثمن . [email protected]