حركة عدم الانحياز والحياد الإيجابي تعقد قمتها ال«16» في طهرانإيران.. الحركة تتكون من 120دولة.. أي أن الحركة تشمل معظم الدول الأعضاء في هيئة الأممالمتحدة.. وهذا يعني أن بإمكانها أن تقوم بدور فعال في تغيير النظام العالمياً، وإعادة هيكلة الأممالمتحدة، وصياغة ميثاقها، وتحريرها من هيمنة القوى الكبرى عليها. إن حركة عدم الإنحياز يفترض أن يكون عملها في كل المحافل الدولية منسقاً، وموحد الموقف والقرار.. وأن تتواجد في المحافل الدولية كحركة أو كتلة توجه القرارات والتوصيات الدولية تجاه قضية ما أو مشكلة ما دولية أو فطرية باتجاه خدمة الأمن والسلام الدوليين، وحماية الدول وسيادتها من التدخلات الخارجية التي تمارسها القوى الكبرى، وخاصة “الإدارة الأمريكية”. إحدى أهم مشكلات هذه الحركة أنها لاتعمل ككتلة دولية واحدة في المحافل الدولية، وذلك مايجب أن تتجاوزه كسلبية تقلل أو تغيب تأثيرها في السياسية الدولية، واتجاهاتها، ومواقفها، وقراراتها لصالح بلدان العالم بدلاً من ترك السياسة الأممية حكراً على القوى الكبرى وبالذات الولاياتالمتحدة، وحليفتيها “بريطانيا وفرنسا” هذه القوى التي استحوذت على الهيئة الدولية “الأممالمتحدة” ومؤسساتها، وصارت تسخرها وتستخدمها لتنفيذ سياساتها، وتوجهاتها الاستعمارية في العالم. ولا شك أن حركة عدم الانحياز والتي تضم في عضويتها معظم دول العالم “120” دولة قادرة على تغيير الوضع الدولي، وبمساعدة القوى الكبرى الأخرى مثل “الصين، روسيا الاتحادية، الهند، جنوب أفريقيا، البرازيل، كوريا الشمالية، إيران” مثل هذه الدول وهي قوى دولية، وإقليمية كبرى، أو قوية تستطيع جعل هذه الحركة أكثر فاعلية في السياسة الدولية، ومساهمة مساهمة فعالة في الأوضاع الإقليمية، والقارية الإشكالية.. وتحقيق علاقات دولية جديدة تقوم على العدالة والمساواة والإنسانية دون استخدام القوة أو التدخلات العسكرية الأجنبية التي تحبذها الولاياتالمتحدة، وحلف الأطلسي.. نعم تستطيع ذلك إذا صارت دولها تعمل ككتلة واحدة في الهيئة الدولية ومؤسساتها، وملزمة بذلك.