قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي اليوم (الاحد) إن التدخل الأجنبي في القضايا الإقليمية "غير مقبول". صرح صالحي بذلك أثناء مراسم افتتاح اجتماع على مستوى الخبراء لقمة حركة عدم الإنحياز ال 16 في طهران اليوم. وقال صالحي إن القضية الفلسطينية باعتبارها أهم مشكلة في المنطقة يجب اخذها على محمل الجد خلال اجتماع حركة عدم الإنحياز الحالي ويجب اخذ "الإجراءات الاجرامية التي يقوم بها النظام الإسرائيلي كأكبر تهديد للمنطقة" في الاعتبار. وأضاف أن إيران تصر على عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم "المحتلة" من أجل القدرة على اتخاذ قرار بشكل ديمقراطي حول مصيرهم. ودعا وزير الخارجية الإيراني إلى دور نشط في حركة عدم الإنحياز في إبادة أسلحة الدمار الشامل. وقال صالحي إن إسرائيل ينبغي أن تجبر على احترام منع انتشار أسلحة الدمار الشامل. وأضاف أن رفض إسرائيل التوقيع على معاهدة منع الانتشار النووي عقبة في طريق عولمة منع انتشار الأسلحة النووية. وحول البرنامج النووي الإيراني قال صالحي إن العقوبات احادية الجانب على الدول تتناقض مع ميثاق الأممالمتحدة وإن حركة عدم الإنحياز تعارض مثل هذه العقوبات احادية الجانب. وتتعرض الجمهورية الإسلامية لإجراءات عقابية واسعة من الغرب بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. ومن ناحية أخرى أكد وزير الخارجية الإيراني على حاجة الأممالمتحدة إلى إصلاحات هيكلية. وقال إن اقامة أمم متحدة "أكثر ديمقراطية" يمكن أن يعتبر خطوة هامة في الإصلاحات في هذه المنظمة الدولية. وقال صالحي في مراسم افتتاح اجتماع حركة عدم الإنحياز انه خلال السنوات المقبلة لرئاسة إيران للحركة تعتزم الجمهورية الإسلامية تقوية الوحدة بين الدول الأعضاء في هذه المنظمة. وقال صالحي إن إيران تعتزم تحويل الحركة التي تضم 120 عضوا إلى هيئة فعالة. وأضاف صالحي أن ممثلين من أكثر من 100 دولة اجتمعوا في طهران لمناقشة التحديات الجديدة التي يواجهها العالم اليوم. تأسست حركة عدم الإنحياز في يوغسلافيا عام 1961 وتمثل حوالي ثلثي الدول الأعضاء في الأممالمتحدة وحوالي 55 بالمئة من سكان العالم. وتعقد قمة حركة عدم الإنحياز في طهران في الفترة من 26 إلى 31 أغسطس بينما يجتمع رؤساء الدول والحكومات يومي 30 و31 أغسطس. المصدر: شينخوا