أقصد هنا “حركة عدم الانحياز، والحياد الايجابي” هذا هو اسمها الكامل.. في شقه الأول تعني أنها حركة ضد الأحلاف، والانحياز لأي منها حفاظاً على الأمن والسلام الدوليين.. أما الاسم في شقها الثاني “الحياد الايجابي” فيعني أن حيادها أي حياد الحركة ليس حياداً سلبياً بل ايجابياً بمعنى ان الحركة تتحمل على عاتقها الوقوف والنصرة، والتدخل لنصرة الشعوب ضد الظلم، والقهر، والاستبداد والاستعمار حتى تتحرر وتمتلك حقها في السيادة، والاستقلال، وتقرير المصير. سقوط التوازن الدولي، وانفراد قوة واحدة بالعالم هي الولاياتالمتحدة وقيامها “الحركة” بحاجة إلى تطوير وتجديد دورها، وفقاً للتطورات والمستجدات الدولية التي أدت إلى وقوع معظم أعضائها عرضة للقهر، والظلم، والعدوان من قبل السيد العالي الوحيد “الولاياتالمتحدة”. وعليه فإن تطوير وتجديد الحركة ونشاطها وأهدافها وعلاقات أعضائها ببعض.. كي تتمكن من حماية استقلال وسيادة أعضائها، والتأثير في اتجاهات السياسية الدولية لخدمة العدل والحق والأمن والسلام في العالم أما كيف يكون ذلك ؟! فبالإمكان تحقيقه من خلال: 1 حصر عضويتها في الدول التي لا ترتبط بأي أحلاف.. مثل “حلف الأطلسي”. 2 جعل قراراتها، وتوصياتها، ومواقفها ملزم لجميع الدول الأعضاء.. وأي دولة لا يمكنها ذلك بإمكانها الانسحاب من عضوية الحركة أما من يتبقى في العضوية يجب أن يلتزم بميثاق الحركة، وأهدافها وقراراتها، ومواقفها قولاً وعملاً.. مالم فإن على الحركة عقد قمة لها واتخاذ قرار بالفصل من الحركة لكل دولة لا تلتزم بالأهداف وقرارات الحركة. 3 يجب أن تلزم الحركة أعضاءها التوحد في الفعاليات الدولية “هيئة الأممالمتحدة والمؤسسات والوكالات، واللجان، والمجالس التابعة لها” وتصوت مع أو ضد أي قرار يصدر منها يستهدف بالضرر، والاستلاب للسيادة، فالاستقلال لأي عضو من أعضائها.. والعمل على إفشال أي قرار أممي أو غير أممي ينال أي عضو من أعضائها بالعقوبات الاقتصادية والعسكرية، أو التدخل في شئون أعضائها الداخلية. 4 العمل على تطوير وتنفيذ نظام اقتصادي بين أعضاء الحركة، من خلال التسهيلات الجمركية والضريبية وإقامة سوق مشتركة، وإقامة تعاون واسع فيما بينها في المجالات والأصعدة التنموية والتجارية والخدمية، والتعليمية، والصحية وكل ما يحقق النهضة في كل دول الحركة.. بما في ذلك إقامة تعاون عسكري كبير، وإتباع سياسة دفاع مشترك. 5 استغلال أغلبيتها في الأممالمتحدة، والعمل على إصلاح الهيئة والمؤسسات التابعة لها من حيث : أ إعادة هيكلتها، ب إعادة صياغة ميثاقها ج اقتصار التمثيل السياسي على الجمعية العامة.. أما بالنسبة للمؤسسات والمجالس والوكالات واللجان التابعة ، يكون لها موظفين دوليين اختصاصيين مهنيين بما في ذلك مجلس الأمن، وإلغاء حق الفيتو أن تكون القرارات والتوصيات الأممية صادرة ونافذة بعد التصويت عليها بأغلبية الجمعية العمومية ه عدم اتخاذ قرارات عقابية أو عسكرية ضد أي دولة، لأن ذلك يضر بالشعوب و إذا كانت هناك ضرورة للتدخل فبالطرق السلمية، وبموظفين دوليين.. هكذا يتحقق العدل والمساواة بين الشعوب ويتحقق الأمن والسلام الدوليين.