المثخنونَ بلعنة الحرفِ المزركشِ بالوقيعةِ.. جرجروا أحلامهم مصفودةً بالمتعة الخرساءِ في ليل العنا.. يتأرجحونَ على بساطكِ يابلادي نشوةً ضمآنةً للزيفِ من روحٍ يساروها السُباتْ. وهي الليالي ذاتها تمضي فيسكنها صقيع الأمنيات.. والفجر يحلم بالضياءِ.. بلوعة المنفى على جدرانِ عتمتنا حقيقتنا.. وبعض حكايةٍ من دمعةٍ سقطت ففار الوعدُ مشنقةً على كفِّ الرياح. والفجر لاحْ.. والواهمونَ يطاردون الطيف يسكنُ في الأباريقِ المهشمّةِ الأنيقة. هذا زمان الرحلة الأخرى إلى وطن المتاهة نرسم الآتينَ من صلفِ الخطيئةِ، نلثم الذكرى على وهجِ الشموعِ على بقايا من أمانينا الصِعابْ. ونظلّ نمضي لا نهادن في البروق سوى التماعتها.. ونُشعلُ في ظلام الروح مئذنة الضياء؛ لعلّ غيثاً يستردّ بنا مطايا الحلم في صفة الكتاب. هذا إذا شئنا.. وإن شئنا على وجلٍ تعالت صرخة الأوهام واستبق النداء جحافل الأوجاع تُبرقُ في جفاف السُحب أمكنة الإياب. لكننا مازال في آفاقنا نزق الوصول إلى مدائن ما نريد.. ونصطفي من نشوة التأريخ أغنية الثبات، على تلال الوعد علّ الله يكلؤنا بما يشفي تباريح الغياب. [email protected]