هذا أنا أقتاتُ أحلامي بطعمِ الريح واللغة الرديئة والمنافي .. والهواجس .. والسؤال المرّ.. والوجعِ النديّ والسفر الطويل لألف بابٍ من سراب ,,, زمني اندهاشة سائحٍ عَبَرتْهُ أردية الغبار على موائد صمته !! كم مرةٍ خذلته نصف حكايةٍ .. أو نصف وهمٍ .. أو وشاية ورسمته أحجية الغرام أساوراً في كفِّ طاهيةٍ يخاصمها المطر فتغيثهن بقلبها .. وب وبنزفها الموقوت بالذكرى وبالعمر المتبل بالمواعيد الرخيصة لانتظارٍ كان أغلى من فم الأيام والليل الموّشى بالأمان ,,, وهي التي تصطاف في جحر الأفاعي كم يداهمها البكاء فتنطلي حيل الثعابين الأنيقة .. كالقصائد ,,, يا مهرجان الضوء في زمني البعيد يا وخزة القلب الموشّى بالسؤالِ وبالحكايات السخيفة يا سطوة الأشباحِ ... في ليلٍ تعرّى من هديلكِ من بروق المزنِ ... من دفء القصيدة ... يا أنّة الصحو الملفّعِ بالغيابِ وبالأغاريد الشجيّة اليوم ما عادت لنا بمدينة الأحلامِ إلا ما تيسّر من بكاءٍ ما تعثّر من نحيبٍ ما تكاثر من وجعْ فلمن سأرسم بحر آمالي وأعماقي صحارى من سرابٍ من فجيعة ... وأنا الذي رتلّتُ فيها سورة الأشياءِ في أشهر الحرمانِ والسنة الهزيلة والمثخنونَ بلعنة الحرفِ المزركشِ بالوقيعةِ جرجروا أحلامهم مصفودةً بالمتعة الخرساءِ في ليل العنا يتأرجحونَ على بساطك نشوةً ضمآنةً للزيفِ من روحٍ يساروها السُباتْ ,,, الحزن باقٍ واللواعج بارقاتٍ ... والجدائل أضحية لا ثورةً إلا ما تناوشته الحيرة الأشهى على شطِّ البكاء . a_ [email protected]