لابد للصحافة من امتلاك نسبة من الموضوعية والحصافة حتى لا تتحول إلى شيء آخر ، بعض الصحف خرجت أمس بعناوين عريضة تتحدث عن عائلة صالح وبالأدلة قالت إن صالح وظف ثلاثة من اقربائه وصرف 200 ألف ريال لزوج ابنته واعتبرت ذلك جريمة وهي هنا على حق ... الصحيفة مقربة من عائلة صالح الرئيس السابق وهي هنا تقصد وزير الكهرباء صالح سميع وليس صالح الرئيس السابق تحدثت عن توظيف الوزير لثلاثة من اقربائه لكنها تدافع عمن سلم البلاد كلها الى أولاده وأسرته وجعل اليمن دولة فاشلة تتحدث بحماس عن اعطاء الوزير 200 ألف لزوج ابنته وتغض الطرف عن المليارات التي نهبت من أموال الشعب وهربت للخارج وخزائن الداخل لم تجد إلا ال200 الألف التي وقع فيها الوزير لكنها تعامت تماماً عن ثلاثين ملياراً أعلن عنها الوزير في المؤتمر الصحفي مؤكداً أنها في ذمة المتنفذين من العائلة الحاكمة سابقاً ومقربيهم ليتضح أن كل هذا الحماس من الصحيفة طلبة الله والهجوم على ال 200 الالف ريال يمني جمهوري التي مع عائلة صالح سميع تغطية على المليارات التي مع عائلة صالح الرئيس السابق ولي النعمة وهذه (معاهيش)صحافة ياعيال هذه شيء آخر .. أنا هنا لا أدافع عن صالح سميع واضم صوتي مع صوت الصحيفة إياها فتوظيف الاقارب هذا دبور لليمن والذي مش قادر يقاوم أقاربه يجلس في بيته لكننا علينا ان نعرف بأن محاصرة وزير لأنه صرف 200 ألف لقريبه أو وظف اثنين من أقاربه هذا من نتائج الثورة الشعبية وليس من منجزات الزعيم وعلى وزراء الثورة أن يشدوا انفسهم ويبتعدوا عن أقاربهم مئتي ميل واقترح أن يسن تشريع يحمي الوزراء والرؤساء والبلاد من لعنة الاقارب ، أقول هذا وأنا والقراء الأعزاء يعلمون أن الحملة على وزير الكهرباء ظالمة وأن العنوان من قبيل حق يراد به باطل تستهدف مواقفه الايجابية بالأساس وليس هفواته فهو يخوض حرباً شاملة وحرب أعصاب لتثبيت الكهرباء وقد نجح إلى حد كبير والكهرباء اليوم أفضل من أمس وفضحت وعرت (أمس) ورموزه تماماً ولهذا هجموا عليها عسكرياً ولا يمكن ان يتحمل وزير فني نتائج التخريب العسكري الذي يتم والذي تعد له الحكومة حملة عسكرية هذا حرب على الوطن ومن العيب وقلة المروءة أن نحمل شخص الوزير النتيجة في هذه الحالة يعني نضرب الكهرباء بالأسلحة والمفخخات ثم نصيح امسكوا الوزير امسكوه ؟!!..تغطية على المجرم الحقيقي وارباك اعلامي لا يقل عن التخريب نفسه ولا يفتقد إلا( الصعلكه)؟.. لا امسكوا المخربين ومن وراءهم وحاسبوا الوزير على اخطائه في اطار اختصاصه واشكروه على احسانه عندما يحسن .... القضية بناء دولة مش دوشه و (مكاردة ) رباح؟ [email protected]