ظهرت القناة العاشرة الاسرائيلية تقول للصهاينة في نشرتها أمس الاول.. ولأول مرة: نأسف لقد ضربت( تل ابيب) وذلك بعد سقوط صاروخ القسام في ضواحي تل ابيب. كانت تلك الكلمات تعبيرات حزينة وتاريخية بالنسبة للصهاينة و بكثير من الاحباط ف (تل ابيب) خط احمر لم يصلها خطر كهذا منذ تأسيس اسرائيل سوى صواريخ الرئيس (صدام حسين) أثناء الهجوم على العراق في التسعينيات وهذا كان متوقعاً من دولة يتم غزوها واسقاطها. اما من (غزة) المحاصرة والمخنوقة من قبل اسرائيل والعالم فهذا امر آخر يجعل الصهاينة ينظرون بعيداً ... فلا شيء غير ممكن وان يوم تحرير فلسطين ولو بعد امد لم يعد أمراً مستحيلاً.. طالما واسرائيل عجزت عن احتلال نفوس وأرواح الفلسطينيين.. والمقاومة صامدة امام القوة الخرافية بل تتطور كل يوم لأن الوقت وقوانين الزمن لصالح الشعب صاحب الارض.. لذا كانت آهة القناة الإسرائيلية معبرة عن خيبة كل الإسرائيليين ولو كان (بن غورون) مؤسس الدولة الصهيونية حياً لتأسف ايضاً.. هذا ليس من قبيل الاماني، فهذا هو اتجاه عجلة التاريخ والنضال وسنن البقاء والايام.. فصفارة الانذار تدوي في عمق الكيان الصهيوني والذعر يخيم عليهم، يتجهون إلى الملاجئ بينما الغزاويون يواجهون الصواريخ والطائرات على مدار الساعة بصمودهم وصدورهم والتأكيد على صلاتهم في القدس. أمس أعلنت كتائب القسام اسقاطها لطائرة حربية إسرائيلية وهذا امر يدعو للحزن الإسرائيلي ايضاً ولا يقل عن وصول الصواريخ الى تل ابيب ان لم يكن اهم، فإسرائيل تعتمد بشكل شبه كلي على الطيران ولو استطاع (القسام) ان يغطي جو غزة لقلبوا المعادلة... هذا اضافة الى وجود عامل هام جدا وهو مصر الجديدة، مصر الثورة بعيداً عن حسني مبارك الذي كان ملكياً اكثر من الملك في حربه على غزة.. صحيح أن الرئيس (مرسي) ربما لا يستطيع اعلان الحرب في هذه الظروف لكنه مع شعب مصر يستطيع ان يفعل الكثير فلم تعد المقاومة بحاجة الى جيش وانما الى دعم سياسي ومالي وسلاح وتغطية كاملة لظهر المقاومة وهذه مهمة الشعوب العربية التي عليها ان تبقى ضاغطة على حكامها.. المصيبة ان بعض الانظمة العربية ربطت بدون مبرر وجودها بوجود اسرائيل وهزيمة المقاومة.. وهذا استنتاج شيطاني ربما ليسوقهم الله الى خاتمة تناسب جرائمهم وفسادهم. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=465194560186291&set=a.188622457843504.38279.100000872529833&type=1&theater