النظام الجديد في مصر أمام اختبار صعب ، في هذا الظرف الحالك السواد.. الظرف المأساوي الذي يعيشه الشعب العربي الفلسطيني في غزة تحت القصف الجوي والبحري من قبل العصابات الصهيونية فالنظام في مصر في أول عهده، فقد أتى على أنقاض نظام مبارك الذي سقط تحت وطأة ثورة شعبية استفادت منها الجماعات الإسلامية “الإخوان” و“السلفيين” هذه القوى التي يجب أن تكون الغيورة والغاضبة لما يتعرض له الشعب العربي الفلسطيني من قبل العصابات اليهودية الغاصبة لفلسطين.. هذه القضية التي يجب أن تكون قضية العرب والمسلمين وقضية كل القوى الخيرة في العالم. إلى حد الآن الموقف المصري رئيساً وحكومة وشعباً موقف يبعث على الأمل فقد واجهت مصر العدوان على غزة ب: 1 سحب السفير المصري من فلسطينالمحتلة. 2 طرد السفير الصهيوني مع البعثة الدبلوماسية من مصر. 3 اعتبار الرئيس “ مرسي” العدوان الصهيوني غير مقبول، داعياً الدول المؤثرة إلى الضغط على كيان الصهاينة لإيقاف العدوان على غزة. 4 قيام رئيس الوزراء “ هشام قنديل” بزيارة “غزة” على رأس وفد كبير تضامناً مع شعب فلسطين في غزة.. ونأمل ألا يكون للتهدئة. 5 فتح معبر رفح جزئياً بين مصر وقطاع غزة للتخفيف من الحصار. 6 السماح للفرق الطبية المصرية من الوصول إلى غزة للمشاركة في استقبال ضحايا العدوان الصهيوني. ومع ذلك فإن كل ما سبق غير كاف بالذات من قبل مصر.. وعليها أن تتخذ خطوات أكثر فاعلية مثل: 1 الإنهاء للعلاقات المصرية الصهيونية.. وبهذا سوف تشجع أقطار عربية أخرى على ذلك.. وفتح معبر رفح كلياً لإنهاء الحصار. 2 إعادة النظر كلياً في اتفاقات السلام مع العدو الصهيوني وتحديد موقف واضح من العلاقات مع الدول الداعمة والمناصرة للصهاينة. 3 استعادة القيادة للأقطار العربية، وإعادة التوحد واللحمة فيما بينها تحت أجنحة جامعة عربية حقيقية تمثل العرب فعلاً. 4 استعادة الهيمنة الأمنية والعسكرية على سيناء. بهكذا يثبت النظام الجديد على أن الربيع العربي قد أزهر بأنظمة عروبية وطنية إسلامية حقيقية.. يجب أن يمتد أريجها إلى فلسطين.