الالتفاف الدولي الذي شهدته العاصمة صنعاء قبل الأمس حول مستقبل اليمن والنهوض به لآفاقٍ أكثر حيوية.. هو دليل زهو ونافذة أمل.. وموعد التقاء حول دائرة التواصل مع الجماهير الغفيرة التي أنهكتها الظروف والأحداث العصيبة التي مرّ ويمرّ بها وطننا الحبيب. ولا أدري حقيقةً لماذا لم يرق هذا الاحتشاد الكبير لأجل اليمن لبعض المتشنجين والمساومين على تدمير اليمن لأجل المصلحة الذاتية الفئوية.. والتي لن ترقى لمستوى حلم المواطن البسيط الذي بات يعرف جيداً من يمضي به نحو الخلاص - رغم العثرات - ومن يجرّه للهاوية. وبغضّ النظر عن موقف الشعب اليمنيّ من الأهداف غير السامية لبعض التدخلات الخارجيّة.. إلا أنه يجب أن يحتشد الجميع حول أيّة فرصةٍ يُرفعُ فيها اسم اليمن عالياً مرفرفاً على كلّ الخلافات والمماحكات الرديئة.. رغم أنّ أغلب المختلفين في إطار جغرافيا اليمن لا همّ لهم سوى مصالحهم الخاصة بأجندتهم.. ولا يحظى الهمّ الجمعيّ منهم سوى ببضع تصريحات لا تُسمن ولا تغني من جوعٍ وقهرٍ وبلاء يحيط بوطنٍ مثقلٍ بالخيبة. فمتى ستؤمن فصائل العمل السياسي بهذا الوطن كأحجيةٍ أولى وأخيرة تضعها نصب أعينها المتوجّسة على مصالحها الرديئة؟ وهل سيعي أبناء هذا الوطن أنّ الآخر لن يضع أيّة قيمةٍ فاضلة لوطنهم إن لم يشعر بقدسيّة الوطن في عيون وقلوب أبنائه..! رابط المقال على الفيس بوك: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=466738073365273&set=a.188622457843504.38279.100000872529833&type=1&theater