- يقال أن – المواطن إذا مرض أو تعرض لأي حادث، فإنه يتم إسعافه إلى قسم الإسعاف في أي مستشفى حكومي، وهناك يستقبله العاملون من طبيب وممرض بعبارة-(المعاينة والفحص علينا ومستلزماتها من إبر وشرنقات و..و..عليك)... وإذا كان هذا المواطن فقيراً جداً ولم يجد من يحسن إليه قد يموت، ولا أمنية له سوى أن يرى شرنقة إبرة واحدة، أو حتى جزءاً صغيراً من قطعة عطب أو شاش- كذلك هو الحال مع سيارات الإسعاف، والتي هي الأخرى تفتقر نهائياً، إلى أدنى وأبسط أجهزة الإسعاف الأولية والتي تساعد على إبقاء المريض( المسعف) على قيد الحياة، وإن الجهاز الوحيد التي تمتلكه هذه السيارات الحكومية هو جهاز الصوت (الونين).. ولذا أصبحت مهمة سيارة الإسعاف، هو نقل المريض من منزله حياً يرزق وإيصاله إلى المستشفى وهو ميت ...(إنا لله وإنا إليه راجعون).. وبما أن فساد الأقسام الإسعافية في المستشفيات الحكومية تعد مشكلة قائمة ولم تتمكن وزارة الصحة بشحمها ولحمها على معالجتها فإني أنصح كل مواطن بأن يحمل دائماً على ظهره مثل طلاب المدارس حقيبة دوائية متكاملة تعمل على إنقاذ حياته في حالة إذا ما أصيب بمرض مفاجئ أو تعرض لا قدر الله لأي حادث وأيضاً سوف تبعد عنه شبح القهر النفسي والذي يتشكل من رحم فساد الأقسام الإسعافية. - ويقال أن – مكاتب الأوقاف لا تقوم بدورها الأمثل في رعاية مقابر الأموات الراقدون في التراب ..والتي صارت معظم جدران اسوارها مهدمة مما جعلها منافذ مفتوحة ويدخلها من لا مأوى لهم بغرض النوم فيها وقضاء حاجة البول والتبرز على ترابها والذي خصصت أعماقه لتكون لحود سريرية ينام عليها الأموات من الناس.. كما أن ضيق مساحة معظم المقابر وكثرة الوافدين إليها من الأموات جعلت ضعاف النفوس يقدمون على نبش مقابر الموتى السابقين من أجل دفن موتاهم فيها، وتحت ذريعة (موتى اليوم أبقى من موتى الأمس).. وبما أن أمواتنا الراقدين في التراب هم بشر فإنه يجب على مكتب الأوقاف أن ينشط في تأدية مهامه وعلى أكمل وجه ويعمل على إعادة بناء وترميم جدران أسوار مقابر الموتى.. ويوظف من يقوم على حراستها وحمايتها من أي انتهاك يمس قداسة ترابها ويعبث بقبورها ويهين كرامة أمواتها.. خاصة وأن الله تعالى قد جعل الإنسان مكرماً في الحياة والممات. - ويقال أيضاً أن معظم دول العالم المتقدمة والنامية قد منعت نهائياً معلميها من استخدام العصا في أثناء التدريس وحذرت من أن مخالفة (المنع) يعرض المعلم إلى المساءلة وإن ثبت صحة مخالفته سيكون عقابه الفصل والطرد النهائي من الحقل التربوي ..ولقد جاء قرار المنع بعدما تأكدت هذه الدول من أن أسلوب العصا في التعليم كان من أهم العوامل التي ساعدت في تفاقم مشكلة. (التسرب من التعليم وتوليد عقدة الكره الشديد في نفوس التلاميذ للتعليم) ..ومن الملاحظ بأن المعلم اليمني هو المعلم الذي لا يزال يؤمن بأن إرهاب تلاميذ الصفوف الأولى بالعصا هو وسيلة ناجحة لتهذيبهم وتثبيت المعلومات في أذهانهم ..ولكنه وبإيمانه هذا قد ساهم في تثبيت مشكلة. (التسرب من التعليم) والتي لوحظ حدوثها في الآونة الأخيرة وبالذات في صفوف المرحلة الأولى من التعليم الأساسي – ومن هنا فإني أطالب وزارة التربية والتعليم أن تمنع نهائياً أسلوب العصا في التعليم وأن تمحو فكرة الإيمان بها وعن طريق إعادة تأهيل معلمي الصفوف الأولى في كيفية التعامل الجيد مع الشقاوة البريئة لفلذات أكبادنا. - ويقال إن أقسام الشرطة تتجاوز صلاحيتها لتصل محيط الصلاحيات الممنوحة للنيابة والقضاء...حيث إنها تقوم باحتجاز المواطن الشاكي أو المشتكى به أو كلاهما ولمدة تزيد عن أسبوع وحسب علمي بأن الاحتجاز لا يزيد عن 24 ساعة وبعدها يتم تحويل أصحاب المشكلة إلى النيابة والقضاء ..ويقال بأن الهدف من الاحتجاز الطويل هو الارتزاق من الضحية ( أصحاب المشكلة أو الخصومة). رابط المقال على الفيس بوك