تسلم الأخ عبدربه منصور هادي –رئيس الجمهورية قيادة الوطن اليمني عبر انتخابات حرة ونزيهة في ظل مرحلة استثنائية خطيرة وحساسة يمر بها الوطن الذي يعاني من مشكلات وتحديات وأزمات مزمنة ومتراكمة تسببت بها وكانت وراءها منظومة قوى اعتمدت على دعم حاضن لها اقليمي ودولي فمارست الاستبداد والغطرسة والظلم وسخرت الدولة والنفوذ في المجتمع لخدمة مشاريعها التدميرية منذ عقود ، واعتمدت هذه القوى على خطط وتكتيكات لاغتصاب الدولة وابقائها ضعيفة واغتصاب إرادة الشعب وتتقدم هذه القوى الصفوف في أي تحول تاريخي لإفراغه من محتواه لأنها بغطرستها واستبدادها تعتبر الوطن والشعب ملكاً لها ، ومنذ اكثر من عقد من الزمن مضى انتج الواقع ملامح فكر وطني جديد مستوحى منه وأثر فيه واسهم هذا الفكر في كشف تفاصيل الخارطة البنيوية لهذه القوى وبشر بمشروع وطني حضاري انساني جديد وكثير من التطورات والأحداث المتلاحقة في المشهد الوطني منذ اكثر من عامين وارتسام الصورة عن المواقع لأن هذا الفكر المفتوح بطابعه الإنساني نتاج المعاناة في الواقع وخاطب الإنسان اينما وجد على وجه الأرض بمؤثرات خصوصية البيئة اليمنية وخصائصها المحجوبة نتاج ماعانى منه اليمن من ظلم في كافة المجالات منذ قرون بعيدة من الزمن، فجاء انتخاب الرئيس هادي من الشعب يحمل عنواناً بارزاً عن بداية التاسيس لعهد جديد سيكون غير مسبوق ولم يستطع قراءة هذا العنوان الا الخيرون الذين اعتقدوا بهذا الفكر وتيقنوا من انتصاره الذي غدا له حاضن مجتمعي واسع يحتكم لترتيبات إلهية يصعب على قوى الشر والشيطان ادراكها أو كشفها وهو فكر له ابعاد مترابطة بما فيها الانسانية والعقدية قدم كثيراً من محددات المشروع الوطني الجديد وتعامل مع هذا الفكر وابعاده كل شخص يحمل ذاتاً خيرة وتحمل كثير من هولاء الاشخاص الذين تبوأوا مسؤوليات الظلم وكان لهم اخطاء حسبت عليهم بفعل تلك القوى الظالمة والشريرة إلا انني على ثقة ان التاريخ سينصفهم قريباً وهم منصوفون في الوجدان الجمعي والقناعات الكامنة والآن بعد مضي اكثر من عام على قيادة فخامة الرئيس هادي للوطن برهن بأدائه وانجازاته وحكمته وحنكته وخبرته ونظرته الثقابة أنه قائد المرحلة الصعبة والاستثنائية ينتصر لإرادة الشعب والوطن ويصلح ما أفسدته وخربته القوى الشريرة في الوطن وواقع المجتمع اليمني منذ عقود يعمل بثقة ومنهجية واضحة ورؤية سديدة فكان هدية وهبة الله من السماء للشعب اليمني في هذه المرحلة الاستثنائية والصعبة والمصيرية للشعب والوطن ومع فخامته كل الخيرين المؤمنين الصادقين والمظلومين والمقهورين والمستضعفين والمحرومين من ابناء اليمن وسخر الله له دعماً وتأييداً دولياً وانسانياً يصب في انتصار اليمن ومشروعه الوطني الحضاري الجديد فحقق الرئيس هادي حتى اللحظة ما يشبه المعجزة على طريق هذا المشروع وتهيئة الأرضية الصلبة لبناء الوطن الجديد واليمن الجديد يمن لكل اليمنيين منتصراً لذاته وهويته الانسانية على الرغم من استمرار العراقيل والصعوبات والتحديات في الواقع والمفتعلة فيه من قبل قوى الشر والعصبية والتخلف والظلام والاستبداد والتطرف والارهاب والجمود والفساد والركود، لكن الرئيس هادي يمضي بالوطن الى بر الأمان بثقة واقتدار لأن فخامته ابن واقعه وهو الخبير فيه ويجيد قراءته والتعامل معه بحكمة وشجاعة وإرادة وعزيمة لا تلين لينتصر لوطن الانسان الاول اليمن الذي يعي العالم والمجتمع الانساني اهمية هذا البلد في حسابات الهوية الانسانية الواحدة وحسابات مستقبل المنطقة والعالم في جوانب كثيرة تتجاوز اهمية الموقع الجيوبوليتكي والجيو-استراتيجي للقوى الدولية الكبرى والمجتمع الانساني لأن الغالبية العظمى من ابنائه يمثلون حاضناً لحلم انساني جديد لن يتحقق إلا بانطلاقته من اليمن كمركز لهذا الحلم الذي سيهيئ لتحقيقه المشروع الوطني الحضاري الانساني الجديد لليمن. لقد برهن الرئيس هادي انه رئيس كل اليمنيين فلم تخفه ظهور كل النتوءات والتناقضات في الواقع وفتح كل ملفات المظالم دفعة واحدة فيثبت ويؤكد فخامته انه يثق ويؤمن ثقة وايماناً مطلقاً بالشعب والوطن وأعطى اشارات جلية انه مستوعب خارطة حركة التغيير الحقيقي المجسد لإرادة الشعب بعيدا عن مؤثرات سلبية مؤقتة وتلاشى لقوى التسلط والغطرسة والاستبداد والظلم والظلام تحت عناوين مغلوطة وشعارات زائفة باسم التغيير الذي تعاديه هذه القوى منذ خمسة عقود غير مدركة ان الرئيس هادي هو قائد التغيير الحقيقي في هذه المرحلة الذي يتحقق من خلال انجازاته المتواصلة تطلعات الشعب والشباب اليمني النظيف النقي المبدع وليس التغيير الزائف الذي يمكن قوى العصبية والتمزيق والظلام والاستبداد من سيطرتها الكاملة على الدولة ومقدرات الوطن واغتصاب ارادة الشعب عبر الفوضى والقوة غير المشروعة واللاخلاقية لتواصل هذه القوى بطشها وظلمها للشعب لكن هذا الامر غدا من المستحيل ونوعاً من اليوتوبيا لدى هذه القوى التي غدت بلا حاضن شعبي وينبذ كل ابناء الشعب رموزها غير مدركة ان الواقع يتغير ليس لإعادة انتاج توسيع سيطرتها واستبدادها وانما لإنهاء اعاقتها للتغيير الحقيقي باعتبارها القوى التي عادت الشعب والوطن ومصلحتهما منذ قيام الثورة السبتمبرية الاكتوبرية وان خططها وتكتيكاتها واساليبها ووسائلها المكشوفة لن تجدي نفعاً لها في هذه المرحلة التي عنوانها الكبير انها مرحلة الشعب والوطن التي ستؤسس انجازاتها النوعية لعهد تاريخي جديد لليمن الجديد الخالي من شر هذه القوى التي وفق نظرة ثاقبة استوعب فخامة الرئيس هادي مصالحها ضمن الحدود التي لا تضر بمشروع التغيير أو تعيقه أو تضر بالمصلحة العليا للشعب والوطن لكن هذه القوى سرعان ما كشرت انيابها وأصرت على محاولتها اعادة انتاج فرض اغتصابها لإرادة الشعب والدولة غير مدركة ان معطيات وحقائق وتجليات وتفاعلات الواقع الوطني ليست في صالحها أو مشروعها التدميري ،كما ان رجال الوطن الأوفياء والمخلصين عملوا ولازالوا بجهودهم المخلصة والصادقة وفي طليعتهم فخامة الرئيس هادي على تحصين الواقع الوطني من مخططات تلك القوى التى اكتشفت بعد فوات الأوان ان مسار التغيير الحقيقي الذي يقوده الرئيس هادي ينتصر للشعب والوطن وليس لتلك القوى التي عانى منها الوطن منذ عقود فبرهن انه يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب ومنها قرارات اعادة هيكلة الجيش الوطني والقرارات الخاصة بمعالجة القضية الجنوبية والتي تبرهن ان الرئيس هادي ينتصر للفكر الوطني الجديد ويمضي بثقة على طريق المشروع الوطني الجديد وان تأخر ابراز الرموز الوطنية الشابة لهذا الفكر والمشروع فإنهم يتفهمون تقديرات الرئيس ويثقون انهم سينصفون وسينتقلون قريباً الى ادوارهم الجديدة التي حددها الواقع منذ سنوات وليست ادواراً وليدة اللحظة ويقرأ غالبية ابناء الشعب مؤشرات ذلك يوماً بعد يوم كما تتجلى في القرارات الوطنية المتواصلة لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي تتجه كل تفاعلات الواقع لصالح نجاح المسار الوطني السليم للتغيير الحقيقي الذي يقوده فخامته،وهو يعي خارطة هذا المسار في هذه المرحلة التي ستتجه فيه كل القوى السياسية الى الحوار الوطني الشامل وفخامته متسلح بارادة الشعب والتفاف ابنائه حول هذا المسار لإصلاح ما أفسدته قوى الفساد والخراب والدمار ويمتلك فخامة الرئيس الدقة في توقيت اصدار القرارات الوطنية التي كل قرار يحقق الهدف الوطني منه بنجاح تام يفقد القوى المعادية للتغيير والوحدة والثورة والتقدم والتطور صوابها وتكتشف انها اصبحت غير قادرة ان تعيق مسار التغيير الحقيقي بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والمشروع الوطني الجديد الذي سينفذه الجيل الجديد من الشباب وكل الفئات العمرية والواقع الوطني كفيل ان يفرز رمز هذا الجيل المناط به بناء اليمن الجديد ،ولاشك ان الأشهر القليلة القادمة ستشهد تطورات ايجابية هامة على صعيد انجازات مسار التغيير الحقيقي مما يتطلب من كل ابناء شعبنا اليمني العظيم الخيرين مزيد من اليقظة والوعي والالتفاف حول فخامة رئيس الجمهورية ودعم ومساندة كل قراراته الوطنية والتصدي لأي محاولات يائسة من قبل قوى الظلم والشر بهدف اعاقة مسارنا الوطني للتغيير الذي يعيد الاعتبار لكل منجزات الوطن الكبرى بعد ان عبثت بها وشوهتها هذه القوى وفي مقدمتها الوحدة الوطنية .