هاهي تعز تخطو بثبات نحو استعادة مدنيتها التي كانت قد سلبتها منها المليشيات المسلحة الخارجة عن النظام والقانون خلال العام 2011م وحولتها من عاصمة ثقافية إلى عاصمة للفوضى والهمجية والقتل والتقطع والنهب والسلب.. هاهي تعز اليوم في ظل قيادة المحافظ المتميز شوقي أحمد هائل تتحول إلى ورشة عمل متواصلة تدب فيها الحياة وتدور عجلة التنمية من جديد بعد أن توقفت لما يقارب العامين جراء الأزمة التي عصفت بالوطن وتداعياتها المؤسفة. هاهي الشوارع والأرصفة ترمم والمظاهر العشوائية تزال وحملة النظافة تتواصل لإظهار مدينة تعز بالمظهر اللائق والمشرف بها كعاصمة ثقافية لليمن ولابد أن يسهم كل أبناء تعز بفاعلية في المضي قدماً نحو تحقيق الآمال والطموحات بأن تكون تعزالمدينة عاصمة ثقافية قولاً وفعلاً ترجمة للقرار الجمهوري الذي صدر السبت الماضي باعتمادها عاصمة ثقافية للجمهورية اليمنية.. لابد أن يستشعر كل أبناء تعز مسئولياتهم الدينية والوطنية تجاه محافظتهم فيبتعدون عن المناكفات والمماحكات وافتعال المشكلات التي تعرقل تقدم مسيرة التغيير والبناء والتنمية والنهوض الشامل.. يجب على جميع أبناء تعز أن يجعلوا من محافظتهم أنموذجاً يحتذى به في المدنية والتحضر والأمن والاستقرار والتنمية.. يجب على كل الشرفاء من أبناء تعز دعم التوجهات الصائبة لقيادات السلطة المحلية وعلى أولئك السادرين في غيهم والذين لايرون أبعد من أنوفهم ويدارون بالريموت كنترول أن يراجعوا حساباتهم ويكفوا عن شن حملاتهم المسعورة ضد المحافظ شوقي هائل.. عليهم أن يتحرروا من التبعية المقيتة سواءً للأحزاب أو الأشخاص الذين لديهم أجندة خاصة بهم ولاينظرون للمصلحة الوطنية إلا من زاوية مصالحهم الحزبية والشخصية الضيقة. تعز بحاجة إلى تكاتف جهود كل أبنائها الشرفاء والمخلصين للانتقال بها من الواقع الذي خلفته أحداث الأزمة السياسية العصيبة إلى آفاق رحبة وغدٍ أفضل ومستقبل مشرق.. تعز بحاجة إلى إقامة المهرجانات والكرنفالات الثقافية والأدبية والفنية وليس للاعتصامات والمظاهرات والمسيرات الاستفزازية ..تعز بحاجة إلى تعزيز الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي وثقافة التسامح والإخاء ..وبحاجة لإنشاء المكتبات والحدائق والمسارح والمتاحف العامة.. وليست بحاجة للصراعات والخلافات الحزبية وبث الأحقاد والضغائن بين أبنائها. تعز بحاجة لمن يحمل أدوات البناء والإعمار لا من يحمل الكلاشنكوف والرشاش والآربي جي ومعاول الهدم والتخريب.. نريد أن تكون تعز درة المدن اليمنية وأن تكون كما وصفها الأديب المرحوم القاضي محمد بن عقيل الارياني «لؤلؤة تعجز عن خلق مثلها محار البحار وقطرة طل لن تجود بمثلها السماء..». فهل نعي مسئوليتنا الوطنية تجاه تعز بصفة خاصة ووطننا اليمني الحبيب بصفة عامة..؟ رابط المقال على الفيس بوك