ما أن بدأت تعز تستعيد مدنيتها التي حاولت المليشيات الهمجية المسلحة انتزاعها منها العام الماضي2011م في ظل دوامة الفوضى العارمة التي عمت أرجاء الوطن في إطار المؤامرة والمخطط الصهيوني المعروف ب (الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد).. وما أن بدأت تعز تستعيد أمنها واستقرارها واللذين تم تقويضهما من قبل المليشيات المسلحة الخارجة عن النظام والقانون .. وما أن بدأت عجلة البناء والتنمية تدور في المحافظة من جديد منذ أن تولى قيادة السلطة المحلية الأستاذ/ شوقي أحمد هائل إذ بأبناء تعز يتفاجأون بارتفاع حرارة الأعمال التصعيدية والاستفزازية حيناً وهبوطها حيناً آخر وفقاً للتوجيهات والتعليمات الصادرة من القيادات التي ما زالت تراهن على استخدام تعز كورقة ضغط لتحقيق مكاسب ومصالح حزبية وشخصية بعد أن فشلت العام الماضي في اسقاطها بيد المليشيات المسلحة التابعة لهم والتي تم دعمها بالمال الوفير وبكميات كبيرة من الذخيرة والأسلحة المختلفة الخفيفة والمتوسطة (الكلاشنكوف الجيتري المعدلات الآربي جي صواريخ لو الكاتوشا القنابل ..... الخ). راهنوا على اسقاط مدينة تعز لتكون قاعدة انطلاق لتنفيذ مخططهم الانقلابي الدموي للاستيلاء على السلطة مستلهمين التجربة الليبية في اسقاط مدينة بنغازي ولكن رهانهم فشل بسبب الصمود الاسطوري لأبطال القوات المسلحة والأمن في وجه المليشيات المسلحة ورفض كل الشرفاء من أبناء تعز تدمير مدينتهم وتحويلها إلى خرائب تنعق فيها الغربان. ما يحدث اليوم في تعز هو صراع بين قوى شريفة تريد استعادة المدنية لهذه المحافظة التي تمثل القلب النابض لليمن والعنوان الأبرز في المدنية والتحضر وبين القوى الظلامية المتخلفة التي تريد فرض أجندتها الهمجية بتحويل عاصمة الثقافة اليمنية إلى ساحة للفوضى وتصفية الحسابات الشخصية والحزبية لتحقيق مصالحها الذاتية الضيقة على المصالح العامة لمحافظة تعز وأبنائها. أبناء تعز كانوا وما زالوا يعتبرون القلم سلاحهم والثقافة حجتهم والمدنية مظهرهم والتحضر سلوكهم وقوى التخلف والهمجية يريدون اجبارهم على استبدال القلم بالكلاشنكوف والثقافة الراقية بالثقافة المنحطة والمدنية والتحضر بالهمجية والقتل والتقطع والنهب والسلب وهو ما لا يمكن لأبناء تعز الشرفاء القبول به أو الاستسلام له بصورة قطعية وسيقفون صفاً واحداً ضد كل من يحاول إعادة تعز إلى مربع الفوضى والتخريب والمواجهات الدموية. نقلاً عن صحيفة تعز