تعرض مدير الشؤون المالية بالمحكمة التجارية عبدالوهاب الشباطي إلى محاولة اغتيال فاشلة الساعة التاسعة ليلاً من قبل اثنين من المسلحين الملثمين أطلقا عليه النار من «موتور» أمام إحدى البقالات في شارع جمال وقبله تمت عمليات مشابهة, القتل في المدينة يؤكد فشل الأجهزة الأمنية وأكثر من هذا ازدياد وجود المسلحين هذه الأيام يتجولون في الأسواق وشوارع المدينة أمر يجعلنا نقول للأجهزة المعنية أين أنتم يا سادة ، فالأمر ليس معجزة كل مسلح يتجول في المدينة هو مشروع قتل يجب الإبلاغ عنه والقبض عليه ومطاردته بصورة جادة حتى القبض عليه كمشروع قتل ومتهم في الجرائم السابقة وفرض عقوبات صارمة ما بالك المسلحين على «موتورات» الذين يتجولون في المدينة أليس من المفروض أن تتعاون كل الأجهزة لمطاردة هؤلاء ومصادرة أسلحتهم وإنزال العقوبات واعتبارهم متهمين بأي جريمة قتل تحدث. المواطنون مستعدون كلهم للتعاون الكامل في حالة وجود آلية صحيحة..قبل أسبوع قتل الطفل الشيباني وهو في محله نائماً قبل الفجر وهناك تقطعات داخل المدينة ليلاً.. النقاط الأمنية تحضر في الصباح اذا حضرت «وصنفت» لاسقاط واجب وتختفي ليلاً ، وبهذا تعطي فرصة للقتلة واللصوص وتجعلهم يحسون أن الدولة في الليل دولتهم ؟؟!! ولا ندري سراً لهذا الاختفاء مع أن الجميع يعلم أن حضور الأمن ووضع خطة جادة ومستمرة للحفاظ على الأمن في المدينة ومطاردة المسلحين سيقضي على الظاهرة ويحمي أرواح الناس وممتلكاتهم وأمنهم وهو أمر مجرب ولا يحتاج إلا إلى حضور أمني جاد ومصلٍ على النبي لكن لا ندري لماذا يختفي ويظهر وكأنه يلعب لعبة «غاب القمر وإلا عادوه » على حساب أمن الناس ومسؤولياته. هناك جهود مشكورة لكن انقطاعها وعدم تحولها إلى حالة دائمة وشاملة يجعلك يابوزيد وكأنك ما غزيت .. الانفلات الأمني في تعز بحاجة إلى نية صادقة لا تتأثر بالمزاج ولا بالطقس السياسي كما أن طريقة الهبات والتصنيفات في الحملات لن يعطي إلا مزيداً من تحصين الجريمة وإسقاط هيبة الدولة التي لا تحتاج في هذه المدينة إلا إلى حضور جاد ومستمر ومسؤول . ارحموا هذه البلاد ولا تقتلوها إلى جانب ما فيها بإهمالكم وتنويم حس المسؤولية أو إدخال الضمير في ثلاجة الموتى؟! [email protected] رابط المقال على الفيس بوك