الآن وقد تحدد موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني في 18 مارس المقبل.. ماهي مسؤوليتنا جميعاً للتهيئة لهذا الاستحقاق الوطني الكبير..؟ هناك تساؤلات عديدة وكبيرة، لا شك، تحتاج الى إجابات شافية وواضحة ومنها: ماذا بشأن المعسكرات والميليشيات المسلحة وانتشار الاسلحة في المدن وبالذات في العاصمة صنعاء..؟!..وكيف يمكن عقد مؤتمر الحوار الوطني الذي أعلن أن مقره سيكون في صنعاء.. وسط هذه الكثافة من المعسكرات والوحدات والميليشيات المسلحة..؟! ثم ماذا بشأن معارضة الخارج ومصير مشاركتهم في الحوار..خصوصاً وقد توجه الرئيس السابق علي ناصر محمد والمهندس حيدر العطاس بطلب تأجيل مؤتمر الحوار لمدة شهرين قادمين..؟وماذا بشأن تحفظات الحوثيين؟ وثمة تساؤلات عن تطبيق النقاط العشرين التي تقدم بها المشترك على أرض الواقع ومن ذلك الاعتذار لأبناء المحافظات الجنوبية عن حرب 94م وإلغاء الفتوى الدينية وتعويض أبناء المحافظات الجنوبية وإعادة أراضيهم وممتلكاتهم التي نهبت وإعادة العسكريين والمدنيين المسرّحين الى وظائفهم..الخ؟! ثم ماذا بشأن شروط بعض الاطراف التي تطرحها بقوة لضمان مشاركتها في الحوار.. وأهمها خروج الرئيس السابق علي عبدالله صالح من البلاد وخروجه النهائي من العمل السياسي وإبعاده من رئاسة المؤتمر الشعبي العام..وهذه الشروط تطرحها احزاب المشترك ويطرحها الحراك الجنوبي وتطرحها معارضة الخارج ويطرحها شباب الثورة.. وهي أغلب اطراف العملية السياسية التي هي نفسها أطراف مؤتمر الحوار الوطني ..! وقبل هذا وبعده.. كيف يمكن أن نوقف التصعيد الإعلامي والتعقيد السياسي القائم بين أطراف العملية السياسية حتى نهيئ مناخاً ملائماً ومشجعاً على انعقاد مؤتمر الحوار الوطني وبما يوفر الظروف الموضوعية والذاتية لنجاحه..! (يتبع) [email protected] رابط المقال على الفيس بوك