المنطقة العربية الإسلامية تتوسط العالم القديم والعالم الجديد، وهي من الأهمية العظيمة والاستراتيجية «سلماً، وحرباً» ودائماً ما كانت موضع نزاع بين القوى الكبرى في العالم، ومازالت كذلك حتى اليوم؛ بدليل اهتمام «وليس حب» الغرب الأوروبي الأمريكي والصهيونية العالمية؛ لأن من يهيمن على المنطقة العربية الإسلامية يهيمن ويسيطر على العالم.. هذا من جانب. أما الجانب الآخر فإن المنطقة العربية الإسلامية مجتمعة تعد المنطقة الأولى في العالم إنتاجاً للنفط والمعادن الأخرى؛ بحكم تنوع التكوينات الجيولوجية، من المميزات: سيطرة المنطقة العربية الإسلامية على الطرق الدولية بين الشرق والغرب سواءً كانت الطرق البحرية أو الجوية، ناهيك عن أن البلاد العربية الإسلامية تشكل سوقاً كبيراً نتيجة للكثافة السكانية العالية سواء للمواد المصنعة أو للخدمات أو للاستثمارات التي تتوق الإمبريالية الغربية لاحتكارها. لهذا يحب الغرب الإمبريالي الصهيوني بلاد العرب والمسلمين.. لكنه لا يحب العرب والمسلمين، ولا يريد لهم أي خير، ولو كان يستطيع إبادتهم لأبادهم ليحل الغربي والصهيوني محلهم.. لكنه يعجز عن ذلك، إلا أنه ورغم ذلك طويل النفس، وليس على عجلة من أمره، ويخطط لذلك على المدى البعيد.. أي الإبادة البطيئة للشعوب العربية والإسلامية، ومنعهم من أي نشاط ينهض بمستوى الوطن العربي والعالم العربي الإسلامي ضد المؤامرات والسياسات العدوانية الغربية الصهيونية.. وعليه فإنه يعمل - أي الغرب - على عدة خطوط متوازية لتخريب وتدمير وتقسيم الوطن العربي وامتداده الإسلامي.. أي على ضرب العرب بالغرب والمسلمين بالمسلمين من خلال استغلال واستثمار وتوظيف التعصبات الطائفية، والمذهبية والعرفية والمناطقية والإقليمية؛ لإشعال الفتن والحروب الأهلية بين أبناء العروبة والإسلام، وما تجري من حروب وفتن في الوطن العربي والإسلامي ليست إلا نتاج مخطط غربي صهيوني، وهو يقوم بذلك جهاراً نهاراً وعلانية، والجميع يدركون ذلك ويعلمونه، ومع ذلك هناك من يسير في هذا المخطط والبرنامج بل ويشارك فيه بأموال وموارد الشعوب العربية.. دون أن يعلموا أنهم ضمن المخطط الإمبريالي الصهيوني؛ لأنهم لا يفرقون ولا يصادقون إلا في حدود الاستفادة منك ثم يتخلصون منك. الخلاصة: إن العدو عدو الجميع، وعلى أبناء العرب والمسلمين «حكاماً ومحكومين» أن يصحوا من نومهم ومن أحلامهم ويعيدوا ترتيب أوراقهم، وإصلاح ذات البين وإعادة تنظيم أنفسهم لمواجهة هذه الحرب والهجمة الإمبريالية الغربية الصهيونية العنصرية والمضي قدماً لتحقيق النهضة والوحدة. رابط المقال على الفيس بوك