الفكرة صهيونية، استعمارية، والمساعي والجهود والعمل صهيوني، غربي «أمريكي»، بالتعاون مع ضعاف النفوس ومن باعوا أنفسهم للشيطان من أجل فُتات الحياة.. وتستخدم الصهيونية المسيحية عدة أساليب وطرق لتنفيذ مخططها الخبيث في زرع الفوضى والعداوة والبغضاء بين المواطنين العرب والمسلمين داخل القطر الواحد، وبين الأنظمة العربية وبعضها، وبين الأنظمة العربية وجيرانها من البلدان الشقيقة الإسلامية. وفي تغذية الفوضى والحروب الأهلية داخل الأقطار العربية والإسلامية تستخدم المذهبية والطائفية، مثل زرع الفتنة بين السنة والشيعة، والعلوية والفاطمية، والسنية والسلفية، وبين المسلمين والمسيحيين.. ولإثارة هذه الفتن توظف مخابراتها وعملاءها للقيام بعمليات عسكرية ضد الطوائف والمذاهب، لتوهم الجميع أن ذلك من صنع الشيعة ضد السنة، أو من صنع المسلمين ضد المسيحيين.. وهكذا ورغم أنها قد نجحت لفترة في العراق ولبنان والصومال والسودان إلا أن ذلك لم يحقق أهدافها بشكل نهائي، وكان ومازال الفشل حليفها ومصيرها، لكن آثارها السلبية تنسحب على الأوضاع في عموم الوطن العربي كالجزائر ومصر وفلسطين و..و..إلخ. من جانب آخر تسعى الدوائر الغربية والصهيونية إلى زرع العداوة بين الأقطار العربية وبعضها من خلال العمل بقوة على تعزيز فكرة أن العرب ينقسمون إلى قسمين، أحدهما معتدل، والآخر متطرف، وإقناع المعتدل بضرورة العداء للطرف المتطرف، وكل ذلك بهدف إشغال الأقطار العربية «رسمياً» ببعضها، والحيلولة دون تفكيرها بقضاياها ومشاكلها، والتوحد والتضامن لمواجهة الأعداء الحقيقيين «التخلف، الامبريالية الصهيونية العالمية. أما السياسة الغربية، الصهيونية فهدفها تأجيج الخصومة والعداوة بين الأقطار العربية والإسلامية كما هو الحال في المساعي لإثارة وتأجيج العداوة بين الأقطار العربية وبين إيران، وذلك بتخويف الغرب من إيران «الثورة الإسلامية، والنووية»، ويسعون إلى دفع الأنظمة العربية إلى خوض حرب ضد إيران بالتعاون مع الكيان الصهيوني، وإلهاء العرب عن قضيتهم المركزية القضية العربية الفلسطينية. كل هذه السياسات الغربية «الأمريكية الأوروبية - الصهيونية» سياسات ضد النظام العربي الإسلامي واستقراره وأمنه وطموحاته، وعمل هدام، تخريبي، تدميري لما بقي من الوجود العربي الإسلامي، وإحالته إلى نظام تعمه الفوضى والحروب الأهلية والحروب العربية - العربية، والعربية - الإسلامية لصالح الأطماع الغربية، واستمرار الكيان الصهيوني العنصري الغاصب متفوقاً آمناً يسعى بين العرب والمسلمين بالفساد والتخريب.. فإلى متى «وهم يعلمون» يبقى النظام العربي الإسلامي صابراً مطيعاً لهذه السياسات؟!