تعز عاصمة اليمن الثقافية, تعز الحالمة, تعز الثورة , الحياة فيها تكاد تتوقف و لا أحد يتكلم, فجامعة تعز خارج نطاق الخدمة و الحكومة تدير ظهرها لمطالب النقابات داخل الجامعة, أخبار و شائعات عن حدوث تغييرات في قيادات الجامعة وصراعات الأحزاب على المواقع القيادية فيها, الطلبة يشكون ويبكون حياتهم الدراسية المتوقفة, لم يدخلوا امتحانات الفصل الأول و لم يبدأوا بدراسة الفصل الثاني, مستقبلهم الدراسي في مهب الريح , أسئلة الطلبة كثيرة متى الاختبارات ؟ متى موعد الدراسة ؟ و لا أحد يستطيع الإجابة عليها ,فنقابة الموظفين تطالب بتعديل مادة في اللائحة و يطالبون بحقوقهم المشروعة و هم كالذي “يؤذن في مالطا” لا أحد يسمع لهم . أصحاب الباصات توقفت حياتهم بسبب توقف الجامعة عن عملها ,وأصحاب المحلات التجارية يشكون الركود الاقتصادي الرهيب. و الأمن و الأمان ضاع في عاصمة الثقافة, كل يوم قتلى هنا و هناك, تعز لم تكن كذلك على مر التاريخ المعاصر ما الذي جرى لتعز ؟ هل تُعاقَب تعز لأنها كانت و ما تزال تعز الثورة؟ هل تُعاقَب تعز لأنها وقفت رافضة لأصحاب المشاريع الصغيرة وقالت لا للعودة إلى الماضي. يا حكومة الوفاق الشعب يريد حلحلة الأمور, إننا نرى حكومة تخطب كثيرا و تجتمع كثيرا لكن لا نرى نتائج, حكومة الوفاق لا تلتفت للأمور الصغيرة مثل إضراب جامعة تعز لكن عليها أن تدرك أن الأمور الصغيرة قد تتجمع و تكون عصية عن الحل, على حكومة الوفاق أن تسرع في خطاها لحل المشكلات أيّا كانت صغيرة أو كبيرة كل في وقته وزمانه . خلاصة القول: إننا نسأل حكومة الوفاق متى سيتم النظر بجدية إلى جامعة تعز و لمشاكلها, أم إن جامعة تعز لا تهم الحكومة في شيء؟ أكثر من عشرين ألف طالب و طالبة متوقفون عن الدراسة وأكثر من ألف عضو تدريس و موظف مضربون عن العمل منذ شهر تقريباً و الحكومة«أذن من طين و أذن من عجين». يا حكومة الوفاق الحياة في تعز تتوقف فهل أنتم قادرون على إيجاد الحلول السريعة لمشكلات هذه المحافظة أم إنكم لا تريدون ذلك ؟ أنصحكم بأن تسرعوا بحلولكم إن كنتم قادرين قبل فوات الأوان . رابط المقال على الفيس بوك