أعمال دنيئة وإجرامية وتنبىء عن حقد أسود وحقير عند أولئك الذين يذهبون ببطولاتهم وعبقرياتهم وكل ما امتلكوه من دروس في مسار حياتهم والمتمثلة في القتل والتدمير وإيذاء الآخرين أولئك النفر الذين يذهبون لتدمير أبراج الكهرباء وأنابيب النفط ظانين بمثل هذه الأعمال التي لا يقرها حتى من فقد عقله بأنهم سيربكون الحياة في أوساط الشعب وسيعملون من خلال ذلك على مضاعفة المتاعب للغالبية العظمى من أبناء الشعب حتى تكون هناك ردود أفعال سلبية منهم ضد الأمن والاستقرار، وبهذا يكونون قد خلقوا المتاعب للدولة والحكومة التي لديها وأمامها كم هائل من المشكلات الأمنية والاقتصادية والحقوقية وغيرها الكثير هم بتلك الأعمال الهابطة والتي ينكرها ديننا الحنيف بل وكل الشرائع السماوية والوضعية يظنون بأنهم قادرون على إيقاف حركة الحياة التي لن ولن تتوقف بفعل تفجير هنا وآخر هناك لأن شعبنا اليمني بوعيه أصبح يدرك تماماً المآرب والأهداف الشيطانية لتلك الأعمال التي يقوم بها أولئك النفر الذين يخدمون الشيطان قبل أسيادهم وأصبح الشعب مدركاً تماماً ويعرف جيداً القوى المحركة لفعل ذلك من خلال مدها بالمال والسلاح، أصبح الشعب اليمني بمثل هذه الأعمال الصغيرة قياساً بما حققه و بما يهدف إليه من خلال نضالاته المتواصلة بالعمل على خلق وبناء دولة مدنية حديثة لم تكن موجودة أصلاً منذ بداية الستينيات وحتى يومنا هذا، وهذا ما أدركه شعبنا ومن ثم تحرك بكل طلائعه وفئاته من أجل أن يضع حداً فاصلاً بين ضياع وغياب دولة حديثة مؤسسية وبناء دولة عصرية تعمل على انتشال الواقع المزري والأليم الذي عاشته ولازالت تعيشه اليمن وهو واقع متخلّف بكل ما تحمله الكلمة من معنى التخلف سواءً في بناء الإنسان علمياً وثقافياً أو بناء بنية تحتية تكون قادرة على استيعاب كل جديد ومتطور فلها قاعدة تعليمية سليمة خصوصاً وأنه لم يكن لدينا قاعدة لا صحية ولا زراعية وما كان قائم ليس أكثر من هياكل خاوية تم بناؤها من عرق الناس ومن القروض والمساعدات لكنها لم تحقق الحد الأدنى من أهدافها فظلت اليمن تسير في مؤخرة الأمم وهذه حقيقة وإلا فليأتي أحد ليقنعنا أين نجحنا وأين اخفقنا والجواب هو كله اخفاق فأي اقتصاد نتكلم عنه؟ لا شيء سوى اقتصاد خدمي لا يحقق ما نصبو إليه، وهكذا بقية القطاعات لا شيء يذكر فيها، أقول لأولئك الذين يتلذذون بأنين المرضى في المستشفيات من أمراض الفشل الكلوي وأنين المرضى في غرف الجراحة ماذا تستفيدون من قطع الكهرباء والتي يتضرر منها البسطاء وهم الغالبية العظمى من أبناء الشعب..؟ أما ما دونهم فهم يعيشون في القصور العالية والفلل الأنيقة ويمتلكون الوسائل الكثيرة التي تغنيهم عن انقطاع تيار الكهرباء عن منازلهم وضرب أنبوب النفط، ليس هناك أحد بذاته وشخصه سيخسر بل الخاسر الأول هو الشعب اليمني كله، وعليه فلا يظن أحد ممن يقومون بمثل هذه الأعمال الخبيثة أنه سيضر فلاناً أو علاناً ممن يختلفون معهم فهذا ظن وتفكير قاصر، لذا نقول: اتقوا الله في أفعالكم هذه واعلموا أنكم غداً بين يدي الله محاسبون ولن تنفعكم أموال الدنيا وقصورها التي شيدتموها من عرق هذا الشعب المطحون، وأعلموا بأن التاريخ لن يرحم، والشعب سيظل يركض إلى الأمام، ولن يكل ولن يمل حتى يحقق أهدافه في خلق الدولة المدنية الحديثة بمفاهيم العصر. رابط المقال على الفيس بوك