اليوم العالمي للبيئة.. هو “اليوم العالمي للأرض” في هذا اليوم من شهر مارس من كل عام “23” مارس.. العالم كله يوجه اهتمامه إلى البيئة بهدف إحداث ثقافة بيئية لدى البشرية تسهم في إعادة إصلاح البيئة العالمية، ومن ثم الانطلاق في تنميتها من جديد.. لأن هذه البيئة التي تتعرض للهدم منذ عدة قرون من قبل الإنسان صارت اليوم تهدد حياة الإنسان ذاته، فتدمير البيئة يعني التدمير البطيء لحياة الإنسان. “الأرض” هي بيئتنا.. وهي مجموع الحياة عليها “البشرية، النباتية، الحيوانية، الحشرية، الحياة المائية، الجوية طيور وهواء من كل نوع» التربة، المياه البرية أنهار وعيون وآبار وغيول، وبحيرات داخلية، هذه الأرض هي بيئتنا التي نعيش فيها، وحياتنا تعتمد على كل الموارد والثروات التي تحتويها، فإذا ما أسيء استخدامها، واستثمارها، وتم استغلالها عشوائياً، وبإسراف، وعدم الحفاظ عليها فإنها ستموت، وإذا ماتت فنحن “البشر” لا محالة ميتون.. إذا الحفاظ على الأرض، وحمايتها، وتنميتها، هو حفاظ على حياتنا، ومواردنا، وثرواتنا، والعيش بسلام، وأمان، وسوف نطمئن حتى على حياة الأجيال من بعدنا. حتى “الأوزون” الأبعد عن هوائنا المباشر “الأكسجين” الذي تتنفسه جزء من بيئتنا الهامة، هذه الطبقة من الغلاف الجوي أصيبت بثقب نتيجة للعديد من المواد الغازية الكيماوية التي تنفثها الصناعات والأجهزة المستخدمة من قبل البشر.. ورغم علم البشر بذلك “العالم الغربي المتقدم” إلا أنه لم يتخذ أية خطوات تساعد على إعادة التئام ثقب “الأوزون” وتوقف توسعه رغم معرفتهم بأهمية طبقة الأوزون، ويعلمون أن الثقب هذا قد أدى إلى ارتفاع حرارة الأرض، ويدركون أن هذه الطبقة هي التي تمتص الأشعة البنفسجية المضرة بالإنسان، وتقي البشرية منها، وكلنا يعلم أن ارتفاع حرارة الأرض، وزيادة الأشعة البنفسجية التي تستقبلها الأرض تعني الهلاك للحياة على الأرض “الحياة عامة” دون استثناء.. وإذا وجد من يقول بأن هذا لن يحصل قريباً.. نقول لهم: عليكم أن تفكروا كآدميين بالأجيال القادمة.. فلا تكونوا “شراً” يخلف لهم الموت. إن موضوع الحفاظ على كوكبنا “الأرض” ليس ثقافة أفراد، بل هو ثقافة أنظمة.. فالدول أو النظم الصناعية المتقدمة هي المسئولة الأولى عما يحدث من تخريب للبيئة الأرضية، وهي المسئولة عن إيقاف التخريب للبيئة ثم إعادة بنائها، حتى يتعافى ويصح كوكبنا، وتصبح البشرية في أمن، وأمان.. لكن أيضاً كل فرد، وكل شعب مسئول عن سلامة وصحة بيئته الصغيرة ابتداءً من البيئة المنزلية، فالحي، فالمدينة، فالبلد، فإن تحقق هذا في كل بلدان العالم ستكون أرضنا بخير، ونحن بخير. رابط المقال على الفيس بوك