المغتربون اليمنيون في كل أنحاء المعمورة يتركون أعمالهم ومصادر أرزاقهم ويلهثون متابعة لأخبار الحوار الوطني لهث الظمأ للماء وهذا الاهتمام نابع من الإيمان المطلق بحق الانتماء لقدسية التراب اليمني الواحد الموحد، ودليل الرغبة المطلقة في الحفاظ على الدولة القادرة والمقتدرة، التي تعزز مكانة الإنسان اليمني في الخارج وتعطي له قدره واحترامه أمام العالم الخارجي، لأن المغترب اليمني أكثر الناس إدراكا لمعنى الدولة اليمنية الواحدة القادرة والمقتدرة التي تحافظ على رعاياها وتحمي حقوقهم. إن المغتربين اليمنيين وخصوصاً في الخليج العربي من أكثر الناس معاناة، ولذلك فإن متابعتهم للحوار الوطني والتفاعل القوي مع مجرياته، والانتقادات الحادة التي يعلنها الكثيرون لبعض المتحاورين، لم تأت من فراغ، بل من رحم المعاناة التي خلقت فيهم القناعة المطلقة بأن بناء دولة يمنية واحدة قادرة مقتدرة هو طريق العزة والكرامة والشعور بالمكانة الذي يفرض على الآخرين احترام الإنسان اليمني وعدم الانتقاص من حقوقه، أو الاستهانة بمكانته أو التقليل من شأنه. إن الروح الوحدوية التي يعبر عنها المغتربون اليمنيون في كافة أنحاء العالم رسالة من أبلغ الرسائل إلى المتحاورين تعكس همومهم وتطلعاتهم وتقول للمتحاورين اليمني أمانة في أعناقكم فلا تفرطوا بوحدته وأمنه واستقراره وازدهاره، وعليكم أن تتخلوا عن الرؤى الضيقة وأن تكبروا بحجم يمن الثاني والعشرين من مايو 1990م وأن تعملوا على تجميع عناصر بناء القوة القومية للجمهورية اليمنية من أجل ضمان وحدة وأمن واستقرار اليمن وحماية الأجيال من الانكسار والضياع وآلام التشظي والانقسام. إن رسائل المغتربين إلى المتحاورين تحمل أعضاء الحوار مسئولية الانقسام أو التفريط في وحدة اليمن وتشد على أيدي كافة المتحاورين من أجل المحاورة والمناقشة الموضوعية التي تمكن الجميع من الوصول إلى حلول لمشكلات الوطن وبما يجعل الهدف الاستراتيجي للجميع استكمال بناء الدولة اليمنية الواحدة القادرة على حماية الوطن بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك