يريد التهاميون تحقيق العدالة الاجتماعية كما ينبغي، وانخراط الرئيس في هموم أبناء تهامة بادرة مشجعة. لكن القرارات الشجاعة في تهامة تحتاج بشدة إلى تفعيل عاجل. ذلك أن الحديدة في ازمة تتفاقم من مشاكل الاراضي إلى مشاكل نهب البحر مروراً بمعضلة الكهرباء. ولطالما تنصل صالح من مسؤوليته هناك خلال السنوات الماضية بمقابل تنميته لمظالم الناس ونفوذ النافذين فقط. بينما كان يعمل ضد مصالح الاغلبية العظمى تماماً. والشاهد أن الحديدة عانت بشكل مضاعف أكثر من غيرها من المحافظات حيث كانت ولاتزال رهينة لمراكز القوى الباطشة على نحو مؤسف، كما كان ابن تهامة البسيط هو الإنسان الاكثر هدراً في اليمن رغم غنى الموارد التي تتميز بها المحافظة. أما الآن فإن الحديدة على شفير الهاوية خصوصاً بعد نشوء الحراك التهامي- الذي تتم عملية قمعه بقسوة - كحراك مطلبي مثابر غايته الإنصاف وإعادة الاعتبار لمحافظة تعرضت لاستهداف ممنهج على اكثر من صعيد. ويبقى الخوف من استغلال الحراك التهامي النبيل من قوى لاتريد حلاً موضوعياً بقدر ما تريد مفاقمة العنف في المحافظة وعدم استقرارها. أكرر: تحتاج قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي إلى تحقيق مصلحة المواطنين بشكل إسعافي سريع جداً كي يثق الناس بتحولات حقيقية أحدثتها الثورة الشعبية في عقل الحكم. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك