طموحات كبيرة لنا ولكافة المنتمين لمجالات الثقافة والفنون في اليمن الميمون ، وخاصة في ظل هذه المرحلة الفارقة من تاريخ اليمن الجديد يمن الحضارة والإبداع ، وينتظر الجميع خلالها تحقيق تلك التطلعات والأحلام .. كما يتوقعون مبادرة وزارة الثقافة بالاهتمام بوضع الخطط والبرامج لنشاطاتها المختلفة بانتظام في مختلف المجالات الثقافية وفي مجالات الفنون بشكل عام .. وبالأخص الموسيقى والتشكيل وفن الطفل والمسرح أبو الفنون دون كلام .. وتحديد مواعيد شهرية أو دورية لإقامتها بكل التزام .. وقبل هذا وذاك لابد أن تقدم الدولة لهذه الوزارة اليتيمة الدعم اللازم بالكمال والتمام .. ورصد الميزانية الكافية لها لتتمكن من النهوض بأداء مهامها على أفضل صورة وتنفيذ ما خطته الأقلام .. ومن أولويات المهام إنشاء المعاهد الفنية الأكاديمية كصروح عظام لتلقي العلوم والفنون بمعرفة وإلمام .. وفقاً للأسس العلمية المعمول بها في الأقطار العربية من الخليج إلى بلاد الشام .. وعند الحديث عن هذه الشؤون لا يفوتنا التأكيد على ضرورة إعادة الحياة لما أهمل من المعاهد فيما مضى ودام .. فلا يمكن نسيان معهد الموسيقى بصنعاء مدينة سام .. أو معهد الفنون بعدن الذي كان على وشك الانهيار لولا همة المخلصين المدركين لأهمية استمرار أداء هذا المنبر التعليمي النوعي لدوره العلمي والفني ، فأعادوا إليه الحياة بحكمة وإحكام .. وبالرغم من ذلك فإن المعهد ما يزال في حاجة إلى المزيد من الدعم والاهتمام .. كما لا ننسى الذكرى الطيبة لإنشاء مؤسسة السينما والمسرح التي أصبحت أضغاث أحلام .. وكذلك الذكرى الجميلة لقرار إنشاء المعهد العالي للفنون المسرحية الذي صدر قبل أعوام .. وظل حبراً على ورق ونام بسلام .. وننتظر أن يعاد الاعتبار لهذه المنجزات ال..... عظام .. وذلك بهمة وزير الثقافة الهمام ، ومعاونيه المخلصين الكرام .. وتظل قضية الضمان الاجتماعي للمبدعين ذوي الإلهام .. وتأمين الحياة الكريمة لهم هي قضية كل عام .. لوقايتهم من شر العوز والسقام .. والبحث عن وسائل المعيشة التي هي للأمان صمام لهم ولأسرهم من غدر الأيام .. حتى يتمكنوا من مواصلة العمل والإبداع وترجمة كل إلهام .. وكفاهم ما مضى من ( دِعمام بعد دِعمام ، وكل مسئول عليهم يدق هِنجام ) .. والغريب أن المطلوب من الجميع التزام الصمت والابتسام .. والانتظار الطويل باستكانة وسلام حتى يهل العيد الوطني عاماً بعد عام ، لتعلن حالة الطوارئ ، ويقوم المسئول المقدام بالتوجيه بإعداد الأناشيد والمسرحية ذات الموضوع المعتاد والأغاني وأعذب الأنغام .. وتنقضي المناسبة ويعود الجميع إلى سبات المنام .. ويتكرر هذا الحدث سنوياً بانتظام .. هذا ما كان يحدث دون تجديد أو تغيير ، ولا نعتقد أن الحال سيستمر كما كان ودام .. يتبقى بعض الأمور التي تستدعي الاهتمام .. نذكر منها ضرورة التنسيق الدائم بين وزارتي الثقافة والإعلام لتغطية الفعاليات الفنية والثقافية إعلامياً على الدوام .. وتسجيل كل جديد في مجال الموسيقى والمسرح تلفزيونياً وإذاعياً لأهمية الإعلام .. والحرص على المشاركة الفاعلة في المهرجانات والملتقيات العربية والدولية في بلدان الأنام .. لتسجل اليمن حضورها الفعال في كل مقام .. والتفكير مجدداً في العودة لإقامة الأسابيع الثقافية لما لها من أثر هام .. حيث تنقل الصورة المشرقة لليمن وطن الحضارة والإبداع والحكمة والسلام .. وخلاصة الكلام نتمنى من الملك العلام تحقيق المرام .. ونؤكد أننا قد عرضنا وجهة نظرنا بكل أمانة واحترام .. ولم يدفعنا للتطرق إلى هذا الموضوع إلا شعورنا بأهمية مختلف المجالات الإبداعية ، وبما يعانيه المبدع والمؤسسات الثقافية من تهميش يتسبب في إصابة الجميع بالعديد من الإحباطات والأضرار الجسام .. إضافة إلى ضرورة التبصير ببعض مشكلات وهموم شؤون الثقافة والفنون في الوطن الغالي على أمل أن تتحقق تلك الطموحات والتطلعات ، وبالطبع لن يتأتى ذلك إلا حين تدرك الدولة أهمية ازدهار المجالات الفنية والثقافية .. وعدم اعتبار الوزارة المعنية بالشؤون الثقافية ( كمالة عدد ) للوزارات والمصالح الحكومية .. بحيث توفر لها الإمكانات ومقومات النهوض بمختلف المجالات الإبداعية .. وتلك هي القضية . [email protected] رابط المقال على الفيس بوك