يتوارى الحبر خلف عتمة السطر خجلاً من أن نبدأ تفاصيل الوجع من حكايات لم تكن لتحدث وتصبح حديث المجالس ورفيقة الألسن لولا أن المال هو سبب تكوينها، أخوان يتقاتلان على مرأى ومسمع الحياة وابن يصيب أباه بطعنة حد الإعاقة وجار يتربص غياب جاره لينتهك حُرمة غيابه وفتاة تنهي أنفاس جدتها بمادة مخدرة تغيبها عن العيش وغيرها الكثير من الحكايات والوقائع المُخجلة التي ظهرت متنكرة للهوية الإسلامية وللقيم الإنسانية بمبرر أقسى وأقبح هو حين يصبح المال غاية لا نُجافي حقيقة أن حب المال هو غريزة تستوطن أي إنسان حيث لا أحد يكره المال أو يستطيع العيش دونه لكن الفارق هنا بأن يصبح غاية منشودة فترتكن المبادئ في زاوية الرغبة والمنافسة للوصول إليه والوسيلة مدفوعة الثمن من حساب الأخلاق والاستقرار الاجتماعي الأولى تتحول إلى أيدلوجية مفرغة الاهتمام والثاني يتحول إلى فوضى وعشوائية لا يحكمها تشريع سماوي ولا قانون وضعي في ظل عقليات تؤمن بأن المال هو الحارس الأمين الذي يقف بوجه تقلبات الزمن وغيابه يخلق حالة من التوتر والعيش في صراع لأجل إثبات الذات والكينونة المجردة من معايير الإنسانية التي هي الأخرى تعلن تمردها من عقول غفلت عن التكريم الإلهي وفقدت صوابها لاهثة نحو المال لتحصر الحياة كلها فيه وتجعل كل المبادئ والقيم الإنسانية خارج إطار الاتزان المطلوب فتصبح النتيجة فوضى عارمة تجتاح كل ما حولها . بقايا حبر: تنفلقُ نشوة حزني،،، فتصبح أنت يقظة لاتُشبه الغفلة ومباغتة لاتتوجس الصدفة وذكرى لا تستبيح اللحظة وحدك ياسيدي مَن ،،، يمحو الفقدان بصوفية المرآة ويمزق الظل بموعد يخذل العتمة ...!! [email protected] رابط المقال على الفيس بوك