ما حدث يوم الاثنين من عبث ولعب ولهو، واستهتار بمواطني تعز من قبل كهرباء منطقة تعز يكفي لأن تقتاد إدارة المنطقة إلى التحقيق، والمحاكمة في حالة وجود قانون ونظام.. الموضوع أن العبث والتلاعب بالتيار الكهربائي ليس له علاقة بتلك الاعتداءات التي تتم على الخطوط الكهربائية، وخروج محطة مأرب عن العمل دون أن تحرك الحكومة ساكناً رغم معرفة الأشخاص ومناطقهم، وشيوخهم.. مع أن هذا الأمر يتكرر وبطريقة شبه يومية.. ومع ذلك تكتفي الجهات المختصة بإعلان أسماء المخربين للشعب.. أي أن الجهات المختصة تشكوهم للشعب ليقوم بالقبض عليهم، مع أنها تعرفهم ومن مسئوليتها أن تتخذ كل الإجراءات الحازمة والصارمة، والقاسية ضد المخربين ومن يؤويهم، ويتستر عليهم، وتلزم القبائل المحيطة بهذه المنطقة، والتي ينتمي إليها المخربون بمسئولية الحماية، والقبض على الجناة، أو تتم معاقبة الجميع دون أي اعتبارات لهذا أو ذاك. على كل حال.. إن ما حدث من عبث، وتلاعب في مدينة تعز بالتيار الكهربائي يوم الاثنين 20 / 5 أمر يؤسف له، لقد سبب التلاعب بالتيار الكهربائي قلقاً وأرقاً للمواطنين في منازلهم، بل وأدى إلى النيل من استقرارهم النفسي.. رغم أن الذي حدث ليس له علاقة كما قلت بالاعتداءات وخروج محطة مأرب عن العمل.. بل هو عبث من بعض الأشخاص في منطقة تعز.. فمعظم المدينة باتت يوم الأحد في ظلام دامس، إلا من ساعة، أو ساعة ونصف يعاد فيها التيار ثم يقطع.. المهم ظل التيار غير موجود حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً يوم الاثنين، وعاد التيار في بعض المناطق إلى ما بعد العصر، أو قبل المغرب، ثم انقطع حتى الساعة التاسعة مساءً، وأعيد التيار لدقائق ثم أعيد الإطفاء من جديد، وهكذا استمر الحال حتى أعيد إطفاء التيار.. أي من التاسعة وحتى الثانية عشرة منتصف الليل يوم الاثنين، يعاد التيار لعشر دقائق ثم يطفأ عشر دقائق ثم يعاد الإطفاء نحو خمس أو ست مرات خلال ثلاث ساعات من التاسعة وحتى الثانية عشرة لتستمر اللعبة إطفاء لمدة «45» دقيقة أو «30» دقيقة وبين هذه الدقائق يعود التيار لعشر دقائق، خمس دقائق، وهكذا.. إنه عبث، ولهو، ولعب، وتخريب، وإقلاق، وأرق للمواطنين، وخوف على أجهزتهم المنزلية.. إنه عمل لا يقوم به طفل ولا مجنون. إن مثل هذا عمل أقل ما يعاقب به فاعله هو السجن، وما إلى ذلك من العقوبات الوظيفية. رابط المقال على الفيس بوك