محاطون نحن بهالة كبرى من فقاقيع الموروثات الغبية بكافة أشكالها.. وعائمون في محيطٍ معتم من خزائن العيب والعيب الآخر. يذهب الواحد منّا عن طريق وساطة للدراسة في أرقى جامعات العالم لمدة لا تقل عن خمس سنوات.. أو يبيع نصف أملاك أبيه ليلتحق بجامعةٍ عالمية عريقة.. ثم مايلبث أن يعود حاملاً أفكاره العوجاء التي ذهب بها.. وربما عاد أكثر حماقة وأكثر زيفاً وتضليلاً مما كان عليه. فلماذا التعب؟ وما جدوى الغربة التي تأكل ماتبقّى من نبل وبضع قيم مخبوءة والعودة بخفّي متاهة وجوارب ثقافة عدوانية.. بالإضافة للموروث والعادات السخيفة المتأصلة بالفرد والتي من خلالها يعود منتقماً من المجتمع على علمٍ ودراية. وهذا الأمر لا ينفي تميّز البعض فقط.. وإضافتهم النوعية لأوطانهم.. ولا ينفي السلوك الشاهق للبعض وهم يحملون أجمل ما بموروثاتهم وعاداتهم وتقاليدهم الجميلة بعيداً عن الموروثات الساخطة على شيئٍ جميل ونبيلٍ في الحياة. حينها لا نملك إلا أن نقول: ليته لم يذهب.. ليته لم يعد. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك