هكذا تدور بنا عجلة الحياة.. دون أن نشعر بها إلا متى ما توقف المرء قليلاً ليتأمل ويتفكر في هذه الدنيا... سيجد بأنه يعيش في واقع آخر.. مليء بالإشكالات والتناقضات والتشظيات العديدة.. غير الواقع الذي كان يحلم به.. منذ زمن بعيد.. بأن تكون الحياة جميلة وهادئة وغير مضطربة كما نشهده اليوم على مستوى واقعنا الراهن ولكن هذا هو المشكل الذي نعانيه.. حيث إن كل ما يتمناه المرء لا يحقق إلا نادراً ولذلك سنظل على هذا النحو إلى ما لا نهاية.. دون أن يطرأ أي جديد.. في حياتنا اللهم تمر الأيام وتأتي أخرى.. وهنا تكمن المشكلة في حد ذاتها.. لأن مسألة كهذه تكون غير محددة المعالم والأهداف.. الأمر الذي يقودنا إلى مصير مجهول. في هذه الحياة.. والذي لن ينفك عنا أبداً.. إلا إذا استطعنا أن نرسم معالم جديدة لحياتنا ..ونستشف واقع أوضاعنا بالطريقة التي تتواءم وأحوالنا الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية والثقافية لأنه بدون ذلك لا يمكننا أن نخرج من هذا الحال الذي نعانيه على مدى عقود طويلة مضت.. ونحن لا نزال نعيش في مرحلة بدائية وإن كانت متدثرة بلباس حضاري، ذلك إننا لا نتعاطى مع أوضاعنا بطريقة جادة ومنطقية، بقدر ما تسير كل أمورنا على عدم التخطيط وهذا ما أفقدنا كل الأمل.. الذي كنا نرنو إليه.. بأن يتحقق ولكن للأسف لاتزال الأحوال كما هي وربما تكون أكثر تعاسة.. ما دام هناك من يعمل ضد التيار ولذلك إذا كان حالنا هكذا فأي جديد تنتظره..؟ لا شيء. ليس عيباً.. في إطار التوجهات الجديدة لوزارة التربية والتعليم أصدرت تعميماً.. قبل بدء امتحانات النقل لطلاب المرحلة الأساسية.. في عموم محافظات الجمهورية وذلك بهدف إدخال بيانات جديدة.. خاصة بالطلاب بحيث أن كل طالب عليه أن يكتب في الاستمارة التي تعطى له من الإدارة المدرسية.. اسمه الكامل إضافة إلى اسم أمه.. هذه البيانات قد تكون جديدة على الطالب.. ولكن ليس عيباً فيها.. إنما الهدف منها هو أن تكون موجودة لدى وزارة التربية والتعليم.. وكذا الجهات الأخرى كوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة التخطيط، ووزارة الخدمة المدنية، ووزارة الصحة، وغيرها وذلك لكي تكون هذه البيانات واضحة لدى هذه الجهات.. تحاشياً لأية إشكالات في المستقبل.. خاصة في حال وفاة رب الأسرة(الأب)وتكون لديه وديعة في بنك أو تأمين في شركة وهناك يصعب على الأم متابعتها لأنها غير مسجلة لدى الجهات المختصة في استمارة ابنها.. وعلى هذا فهناك بعض الطلاب من رفض تدوين اسم اسمه.. بينما المسألة لا تحتاج لعملية رفض.. من هذا الطالب أوذاك وعلى أولياء الأمور.. أن يكونوا مدركين لهذا التعميم ويوجهوا أبناءهم أن يكتبوا أسماء أمهاتهم.. وهذا ليس مخالفاً للشرع أو القانون.. من يوقف الحرب في جبل صبر؟ أكثر من ستة أشهر والحرب لا تزال دائرة في جبل صبر.. بين قراضة والمرزوح حول المياه رغم أن هذه القضية.. كانت قد حلّت.. وتم البت فيها خمس سنوات ولكن تجددت ثانية بين الطرفين وليس هناك من مجيب لحلها بينما الجهات المختصة بمحافظة تعز تغط في نوم عميق.. ولم تحرّك ساكناً ،كان ينبغي عليها أن تتحرك وتحل المشكلة قبل أن تستفحل الأمور وتطال الصغير والكبير فيها دون أي ذنب. إنما كما يبدو بأن داخل المنطقتين ليس هناك من يدرك مخاطر هذه الأعمال وما سيترتب عليها .. في حال ما تطول أكثر مما هي عليه الآن ..ولذلك آمل من مشائخ وأعيان ووجهاء وشخصيات اجتماعية وسياسية.. وقوى مجتمع مدني في محافظة تعز بأن يقوموا بدورهم ويستشعروا مسئولياتهم.. تجاه ما يحدث ما بين قراضة والمرزوح ويعملوا لوقف هذه الحرب اللعينة.. وحل هذه المشكلة والتي راح ضحيتها حتى الآن عدد من القتلى والجرحى.. وهذا أمر معيب في حق المحافظة.. وإذا ظلت الأمور على هذا النحو.. فلنقراء على هذه المحافظة السلام. رابط المقال على الفيس بوك