العودة لمربع العنف أمر وارد في نتاج من آمنوا بمنهج، إن لم يكن مناهج، العداء لكلّ ما يمتّ للسلام بصلة . نسمع عن توقيع وثيقة شرف بين قبائل مأرب .. وإهدار دم المخربين لمصالح الوطن .. والعابثين بضوء الحياة .. وسرعان ما يعودون للتخريب، وكأنّ الأمر كلّه مرتبط بثقافة العناد في أقذر مخرجاته ومساوئه التي ستبقى آثارها السلبية عالقة بذاكرة جيلين آتيين على الأرجح. ثم نفرح بالحوار ومؤتمره الذي نرجو له النهاية الإيجابية والأعجوبة التي طال انتظارها منذ سنوات طوال .. ومع ذلك نسمع يومياً عن تكرار مخالفات بين الأعضاء كان من المفترض أن يتجاوزوها منذ سن البلوغ وليس الآن وهم يمثلون وطناً بأكمله . من المؤسف أن نظلّ صرعى في رهاناتنا الخاسرة .. لكننا نطمع في الخلاص بأيّ طريقةٍ كانت .. دون العودة لمنطق السلاح وهيمنة الأحقاد المتنوّعة والضاربة في أدمغة الجهلة فقط من كبار القوم . [email protected] رابط المقال على الفيس بوك