ما أكثر الموتورات في يمننا السعيد ، فقد صارت أهم مصادر العيش في ظل البطالة المتفشية في بلادنا ، وأن تتكسب رزقك بأي وسيلة خير من أن تكون عالة على الناس ، إلا أن الكارثة تكمن في أن يتحول الموتور من وسيلة لإحياء النفوس وكسب الأرزاق وإشباع البطون إلى وسيلة لحصد الأرواح وتعريض حياة الناس للخطر . - فإذا كنت في جولة وسمح رجل المرور لأحد الخطوط بالسير بعد أن أوقف الخط المقابل ،، فلا تستغرب أن ترى الموتورات تهرول أمامك من الخط المقابل وتحول بينك وبين الحركة لا يوقفها أحد فقواعد المرور لا تسري عليها وعند الحوادث عليك الغرم .. فالموتور دائما على حق!. - وإذا كنت تسير وسط المدينة أو أي من شوارعها وأردت تجاوز السيارة التي أمامك أو حتى الدوران إلى شارع آخر ،، فلا تندهش أن يفاجئك موتور عن يمينك وآخر عن يسارك وأخر من خلفك ورابع من أمامك وعند الصدام عليك لعائن الله وعليه رحمة الله .. فالموتور دائما على حق! . - وإذا وقفت بسيارتك على جوانب إحدى الشوارع لشراء بعض حاجياتك ثم عدت إلى سيارتك للانطلاق ،، ففتش جيدا قبل الحركة أن يكون هناك موتور مركون إلى أحد أبواب السيارة من أي اتجاه أو مركون على خلفية السيارة بل لا تستغرب أن يكون أسفل السيارة وإذا أصابها شيء فأنت الأعمى .. فالموتور دائما على حق!. - وإذا أردت التحرك من أحد المواقف أو كنت تسير في الاتجاه المسموح لك في الليل أو في النهار.. فاحذر هناك موتور عاكس خط ويمشي بسرعته القصوى ودون إضاءة عليه أربعة ركاب وإذا اصطدمت به ستتحمل دية الأرواح وعلاج المصابين .. فالموتور دائما على حق!. - وإذا قررت أن تعتزل قيادة السيارة رغبة في السلامة من حوادث الموتورات وفضلت السير على قدميك فوق الرصيف بعيدا عن الشارع ،، فلا تصاب بالذعر إذا تفاجأت بموتور مسرع صعد على الرصيف ليختصر المسافة ويتجاوز الزحام فكنت أحد ضحاياه .. فالموتور دائما على حق!. - وإذا عدت إلى بيتك واستلقيت على ظهرك بعد تعب يوم طويل وغرقت في نوم عميق وأتتك الأحلام بكل مباهج الدنيا ،، فلا تنزعج من موتور يقتحم عليك أحلامك بصوته المزعج ويحول سعادتك الموهومة إلى تعاسة حقيقية فتصير أحلامك كوابيس .. فالموتور دائما على حق!. كن على حذر دائم .. ففي كل مكان موتور لا تلزمه قواعد المرور فالحذر خير لك من أن تكون أحد ضحاياه ،، (( فالموتورررر دائما على حق)) !! ... تحيات/ سائق تاكسي. رابط المقال على الفيس بوك