طُهر أنا طُهرُكِ الزاهد ، الذي لم تلوثه مخالبكِ البشرية. استمتاع غيابك عنقود من عِنَبْ الجنة ، ما يزال بعيداً عن الوصول ، إلى ذاكرة الضوء ، استمتعي به وحدكِ إذن. نبيذ في حالتي ، أستطيع أن أشربكِ كاملةً فقط كوني نبيذي المفضل. تَنَفُّسْ حين أتنفسكِ ، كوني جاهزةً للتشبث ، والانتشار المباغت داخلي لألف عامٍ أخرى. تَوَقُّفْ كلما توقفتُ أعلى نهديك ، أتسمر أكثر ، حتى لا يباغتني السقوط. تَمَوْضُعْ الانتظار الذي تزوج من العشق ذاكرته البدائية، يعيد تموضعي كل مرةٍ ، جوار صنمكِ الحداثي أفكر أحياناً بالتهامكِ ، والتخلص من كل هذا الوجع. تَصَادُفْ إذا صدُف وكنتِ تخلخلين في رأسي ، ضوءَكِ السماوي فيعني أنكِ وصلتِ إليَّ حافيةً ، من وجعِ الأنوثة المزمن. مغفرة في تلك الليلة التي تركتِ فيها ،حطبَ قلبكِ مشتعلاً ، تحت رأسكِ المعبأ بالخوف ، أتذكر أني نزلتُ فيكِ ، مسافة عامين ، لكني أضعتكِ في زحمة الفقر، وتسلقتُ حزني وحيداً كعينيكِ ، أرقُب انطفاءكِ البطيء ، وهروبي المؤقت من الموت ، سامحيني إذن ، إن كان لديكِ مُتسع للمغفرة. بعوضة ما تزال هناك ، بعوضةً تستوطن رأسي ، تؤرقني، وتمتزج بما تبقى فيه من أنوثة. لياقة يمكن أن أنتظر ثلاثين عاماً لأبني قٌبْلةً ناضجةً ، تليق بأنوثتكِ الغانجة. تنظيف منذ عامين وأنتِ تنظفين رأسكِ ، من بقايا تلموده القديم ، كان كافياً أن تهزي جذعه ، ليتساقط منكِ ، بكل سنواته العجاف تَمَيُّز التدمير ، صفة يتحلى بها اليمنيون ، بشكل ملحوظ إنهم يدمرون كل شيءٍ ، يربطهم بالمستقبل. أَبَدْ كل قوانينكِ ، المغرمة بتخصيصها لأبدكِ المتشظي ، لستُ معنياً بتهذيبها ، ما يهم ، أن تملئي عينيكِ بخيبتِهِ العابرة ، وتغمُضِيهما إلى الأبد. أذنان لحكومةِ الوفاق أذنانِ ، واحدة من عاجٍ ، وأخرى من زجاج ، كلما سمعت واحدة ، كُسِرَت الأخرى. اعتراف أعرف ، أني اقترفتكِ مثل الخطيئة ، فصُبِّي عليَّ ، كثيراً من الشتم واللعن، وقولي إذا ما انتهيتِ ، طرقتكَ حتى كللتُ ، وأنكِ أفضل حالاً من الأخريات ، هنا أي شيءٍ يموت كعينيكِ ، ويذبل ، كنهدين منكسرين ، فلا تكثري الأسئلة. تجارب إذا استفاقت الكرامة ، انكسر الطغاة ، أما الآن ، أنتم تجاربَ باهتة ، يتدرب عليها ، الباحثون عن السلطة. فشل كلما سألتكِ عني ، تفشلين في العودة إليَّ مجدداً، شكراً لي ، أني انتبهتُ مبكراً ، ودخلتكِ خائباً. حديث عندما تتحدث الجماعات الدينية ، عن الموت وعن عذاب القبر ، أعرف أنها فاشلة تماماً ، في الحديث ، عن حقنا في الحياة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك