تحشيد أتباع وأنصار النظام المدنيين للاعتداء على معارضين مدنيين متظاهرين ضده مهمة لا تحدث إلا فى أنظمة البلطجة الاستبدادية المتباهية بمزاجها اللاوطني واللامدني، بينما تهين فكرة الدولة تماماً. ومن البدهي أن من حق الأمن وحده مهمة التدخل لفك المظاهرات إذا كانت غير سلمية مثلاً. بينما لا يعقل على الإطلاق أن تحث الأنظمة الحاكمة جمهورها على تولي تلك المهمة التي تعد طامة كبرى على المجتمعات، بل لا أحقر ولا أخبث منها لتدمير السلم الاجتماعي عبر ضرب المواطنين بالمواطنين والمجتمع بالمجتمع، ما يؤدي إلى تكريس تحقير فكرة الدولة تماماً، بحيث تكون ذهنية العصابة هي المكرس الوحيد في المشهد على حساب الدولة الضامنة لحقوق وواجبات جميع مواطنيها.. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك