في ظل تحول وطن بكامله إلى مسرح مفتوح تقام فيه الجرائم بمختلف أنواعها دون رادع أو مانع أو زاجر لاديني ولا أخلاقي ولا إنساني لايمكن التساؤل بُحرقه كل هذا العبث أين الجهات الحكومية؟! لأنه سيكون سؤالاً ساذجاً أمام واقع الفوضى والإنفلات الأمني وغياب القانون الذي نعايشه بشكل يومي بأحداث ومآس مختلفة ليكون العنوان البارز مؤخراً هو الإغتيالات، هذه الحرب القذره التي طالت ولازالت تطال أرواح مواطنين بمختلف مسمياتهم من القيادات العسكرية والسياسية والمدنيين لتصل مؤخراً إلى الفنانين حيث لايُخفى حدث إغتيال الممثل الكوميدي سام المعلمي أثناء عودته إلى منزله وهو من أبرز الممثلين الكوميديين في اليمن وتحت عباءة التحليل المنطقي الذي يتجه نحو تسيس كل شيء فإن مبرر الاغتيال بأن الأدوار التي مثلها لم تنل رضى فئة معينة فقتلوه بدم بارد وبقناعة تامة بأن القضية ستقيد ضد مجهول كمصير حتمي لها وكحادثة لم تكن الأخيرة في مسلسل عجز الجهات المعنية.. لم نصح من الفاجعة الأولى لنسمع عن اغتيال التاجر الزريقي في تعزالمدينة التي أصبحت وكراً للإجرام والمجرمين ليبقى الشعار الوحشي (من لقي غريمه ندفه) فأياً كان المسمى أو التخصص يبقى الإستنكار المؤلم بأن هذه الأرواح التي تُزهق هي أرواح مواطنين ذنبهم الأكبر أنهم وجدوا في وطن لايحكمه سوى البقبقة والتصريحات الخالية من المسؤولية والجدية في تبني قضاياه.. لم نعد نريد شيئاً فقد حصرنا أحلامنا كلها في الأمن والأمان وهذا الأمر لايمكن التنازل عنه أمام الفواجع التي بين حين وآخر تغتال الشعور بالاستقرار وتقتل ماتبقى من ملامح الإنسانية. بقايا حبر : كيف سيكون للدم حُرمة ونحن لاندرك أي وصف لقداسته سوى أنه مسفوح ...!! [email protected] رابط المقال على الفيس بوك