صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قمة الكويت :ملياري دولار لاعمار غزة ونصف مليار للسلطة

أعلنت الكويت إضافة قمة التضامن مع غزة إلى عنوان القمة الاقتصادية المرتقب عقدها الاثنين المقبل فيما كان وزراء الخارجية العرب أعدوا مشروع قرار سيعرض على قادة الدول لدى اجتماعهم في الكويت.
فبرغم الوضع الفوضوي الذي وصف به الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى واقع الحال العربي فقد خرج وزراء الخارجية من اجتماعهم الذي عقد في الكويت أمس لمناقشة العدوان الإسرائيلي على غزة بجملة قرارات صاحبتها إشادة من الأمين العام عمرو موسى بما أعلن في قمة تشاورية في الدوحة من تجميد دول عربية للعلاقات مع إسرائيل.
ففي الكويت أعلن رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عن جملة قرارات هامة تم اتخاذها تنصب على استثمار القرار الأممي رقم 1860 الصادر مؤخراً بشأن الوضع في غزة مؤكدا اتفاق الوزراء العرب على التصدي لأية مخططات إسرائيلية تهدف إلى تقسيم الفلسطينيين وفصل الأراضي المحتلة بما يؤدي لإعاقة قيام الدولة الفلسطينية.
مشروع قرار
ويأتي ذلك فيما دعا وزراء الخارجية العرب في مشروع قرار تم الاتفاق على عرضه على القمة الاقتصادية العربية المرتقب عقدها في الكويت إلى الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة وفتح المعابر وانسحاب المحتل وإنهاء الحصار.
كما وتضمن مشروع القرار الذي حصلت جريدة الوطن السعودية على نسخة منه الالتزام بإعادة الإعمار في غزة وتوفير ملياري دولار لذلك إضافة إلى نصف مليار تقدم لدعم موازنة السلطة الفلسطينية.
اتفاق عربي
فقد قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بصفته رئيس مجلس الجامعة العربية لدورته ال 130 في مؤتمر صحفي مع أمين عام الجامعة: اجتماعات المجلس الوزراي للجامعة العربية استؤنفت اليوم(أمس) بناء على قرار المجلس في دورته غير العادية بالقاهرة في 31 ديسمبر الماضي، بإبقاء الاجتماع مفتوحا لمتابعة تطورات العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأراضي الفلسطينية.
وأضاف إن الاجتماع لبحث مستجدات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ونتائج الاتصالات والجهود العربية القائمة لوقف العدوان، ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني في القطاع، كما استعرض تقرير اللجنة الوزارية العربية والجهود المكثفة التي بذلتها في أروقة الأمم المتحدة التي أثمرت عن صدور قرار مجلس الأمن رقم 1860 بما يشبه الإجماع، واستند على العناصر الرئيسية لقرار مجلس الجامعة في الدعوى إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من غزة وضمان الحفاظ على وقف دائم لإطلاق النار وصون الهدوء وإعادة فتح المعابر وتكثيف المساعدات الإنسانية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني.
وأضاف الفيصل إن الاجتماع بحث أهمية هذا القرار لجهة تجريد العدوان الإسرائيلي على غزة من أي مشروعية، وأهمية استثماره إلى أقصى حد ممكن لتحقيق الأهداف والغايات التي نص عليها، بكل ما يستدعيه الأمر من تحرك واتصالات مع الأطراف الدولية المؤثرة جماعياً وثنائيا، لإجبار إسرائيل على الانصياع العاجل للقرار، بما في ذلك إمكانية العودة مجدداً لمجلس الأمن لاستصدار قرار تنفيذي للقرار 1860 .
الجهود المصرية
وزاد الفيصل انه قد تم ايضا استعراض جهود الوساطة القائمة لجمهورية مصر العربية، الهادفة إلى وقف العدوان، وتحقيق التهدئة الدائمة، وهي الجهود التي تعتبر مكملة لجهود مجلس الجامعة وداعمة لقرار مجلس الأمن، والاتفاق على اهمية دعمها في اطار التحرك العربي الشامل على كافة المسارات.
وقال الفيصل ان من بين الموضوعات التي بحثها المجلس العمل على التصدي لاية مخططات اسرائيلية تهدف إلى تقسيم الفلسطينيين، وفصل الاراضي المحتلة، بما يعوق انشاء الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة والمتصلة الأطراف. وعن اهمية استجابة الاشقاء الفلسطينيين إلى الجهود العربية لتحقيق وحدتهم وتضامنهم، لاجهاض هذه المخططات الاسرائيلية، وتمكين الجهود العربية من دعمهم ومساندتهم.
وكذلك اكد الفيصل ان المداولات عكست تأكيد الدول العربية على استمرار دعم ومساعدة الاشقاء الفلسطينيين لرفع معاناتهم الانسانية، واعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الاسرائيلية بما في ذلك انشاء صندوق لاعادة اعمار غزة. وذلك إلى جانب حث المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في هذا الصدد بناء على قرار مجلس الامن 1860.
واختتم الفيصل بيانه بقوله انه قد تقرر ان يظل الاجتماع مفتوحاً لمتابعة نتائج التحرك، كما انه من المقرر عقد الاجتماع التحضيري للقمة العربية الخاصة بالكويت إلى جانب القمة الاقتصادية والتي ستخصص لمناقشة موضوع العدوان الاسرائيلي على غزة ولرفع توصية للقادة لاتخاذ القرارات اللازمة بشأنها.
أصابع غير عربية
وعدا ذلك فقد اتهم الامير سعود الفيصل اطرافاً غير عربية بانها تعمل على تسخين الوضع والشقاق العربي.
فقبيل انتهاء المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع الامين العام عمرو موسى وقف الفيصل مخاطبا الصحفيين بقوله »ان سخونة الوضع تأتي كذلك من تدخل اصابع غير عربية في القرار العربي«.
ولما سئل من هي تلك الاصابع اكتفى وزير الخارجية السعودي بالقول »اختاروا اصبعاً من الأربعة غير العربية«.
مراهقة وشباب
وفي تعليق للامير سعود الفيصل على الوضع العربي القائم قال »كان لدينا الانشقاق الفلسطيني والان انشقاق الصف العربي.. ولكنه ربما يكون من علامات الشباب المستمر للعالم العربي الذي يمر بمرحلة المراهقة.. وكل ما نأمله ألا تكون هناك آثار عكسية اكثر مما يجب«.
واضاف الفيصل معلقا على ما كان من انعقاد قمة قطر بقوله »ان من حضر إلى قطر سوف يحضر إلى الكويت واذا احسنت النوايا فان القلب والعقل مفتوحان للوصول إلى عودة العمل إلى أصله.
واضاف اننا نحاول اعادة اللحمة للعالم العربي وعسى ان تكون قمة الكويت قادرة على ذلك مشيرا الى »أنها فرصة الان في الكويت لان يحضر الجميع«.
صعوبات وتشاؤم
وثاني كلمات الفيصل تلك فيما كان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قد اكد وجود صعوبات تعترض طريقه ما تجعل مهمته صعبة ومستحيلة وقال ان هناك فوضى في المنطقة وأنا لا اتفاءل بالعمل العربي المشترك من الان فصاعداً.
ومع ذلك فقد اشاد موسى في المؤتمر الصحافي مع الفيصل بالخطوة التي اقدمت عليها كل من قطر وموريتانيا بتجميد علاقاتهما الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل مؤكداً أنها خطوة مهمة في إطار الرد على العربدة الإسرائيلية.
وأضاف موسى معلقا على انعقاد قمة في قطر بقوله »لاتوجد قمة تدير ظهرها للاخرى ولكن هناك علامات اضطرابية فالوضع غير صحي وهناك تدهور في العمل العربي المشترك موضحاً أن المنطقة ساخنة للغاية بسبب الاعتداءات الإسرائيلية والانقسام العربي وانقسام الموقف الفلسطيني.
حضور وغياب
وكان وزراء الخارجية العرب قد عقدوا اجتماعاً لهم أمس في الكويت لمناقشة الاوضاع المأساوية في غزة قاطعته سورية رغم حضور نائب وزير خارجيتها الى الكويت فيما اكد ممثل قطر ومساعد وزير خارجيتها انه سيعود الى بلاده قبل الموافقة على أي قرار اذ نقلت مصادر الوطن عن الاجتماع ان الممثل القطري اكد عدم التزام بلاده بقرارات الاجتماع فاجابه رئيس المجلس الامير سعود الفيصل بأن تحفظه سوف يسجل.
وفي كلمته الافتتاحية شدد وزير خارجية المملكة العربية السعودية ورئيس الدورة الحالية بمجلس جامعة الدول العربية الامير سعود الفيصل على ضرورة التحرك الفعال لاستثمار قرار الامم المتحدة الخاص بالعدوان الاسرائيلي على غزة.
واوضح الفيصل ان تفعيل القرار الاممي يأتي عبر تأييد الجهود المصرية لتوفير آلية التنفيذ السريع له وتكثيف الجهود الدبلوماسية للضغط على اسرائيل وتأمين انصياعها العاجل للقرار أيا تكن الخيارات المستقبلية للدول العربية، والنظر في جدوى الدعوة الى مجلس الامة لاستصدار قرار تنفيذي، وتكليف الامانة العامة بالاعداد القانوني السليم للسعي نحو مساءلة ومعاقبة اسرائيل على جرائم الحرب امام الهيئات القانونية الدولية والوطنية بما فيها الولايات المتحدة الامريكية مع الاستعانة بابناء ومنظمات الجالية العربية الامريكية والبدء بحوار جاد وشامل حول هذه التوصيات مع الادارة الامريكية الجديدة فور تقلد الرئيس الامريكي مهام الرئاسة وانشاء صندوق لاعادة اعمار غزة.
وقال الفيصل ان هذا الاجتماع يعقد في ظل مواصلة اسرائيل حربها على غزة التي يدفع ثمنه آلاف القتلى والجرحى من جراء نيران القصف الجوي وجحيم القذائف والبوارج الحربية وهناك قرار بين ايدينا في مجلس الامن الدولي يدعو للوقف الفوري لاطلاق النار اضافة الى الانسحاب ورفع الحصار وفتح المعابر وهذا القرار ما كان ليصدر لولا ما بذلته اللجنة العربية من جهود مكثفة في اروقة الامم المتحدة في سياق سعيها لتأمين عقد جلسة الامن في اسرع وقت للتصويت على مشروع القرار الذي بدأ عربيا ثم انتهى يحمل صفة دولية تقدمت به بريطانيا ولكنه احتفظ بعناصر المشروع العربي.
واضاف الواقع ان صفة الاجماع التي حظي به القرار على الرغم من استنكاف الولايات المتحدة عليه كان مرده ما اظهرته اللجنة العربية من تماسك وثبات عبر مراحل التفاوض المختلفة التي تكفل بها اعضاء اللجنة مجتمعين ومتعددين مع اعضاء مجلس الامن خاصة دولة الرئاسة فرنسا وامريكا وبريطانيا ناهيك عن الاعضاء غير الدائمين والذين كان لتجاوبهم مع الجهود العربية اثره الكبير في تمكننا من الحصول على الاصوات المطلوبة اضافة الى الجهود المخلصة لوزير الخارجية الليبي في واقع عضوية ليبيا غير الدائمة في مجلس الامن.
حدث هام
واشار الفيصل الى ان القرار الذي سعينا جاهدين لاستصداره ما زال خارج اطار التنفيذ شأنه شأن العديد من القرارات الصادرة في مجلس الامن التي كانت تقابل دائما بالتعنت والتجاهل من قبل اسرائيل، غير ان اللغة التي اشتمل عليها هذا القرار والظروف المصاحبة للتفاوض عليه واقراره، وما اعتاد عليه العالم من رفض الولايات المتحدة لقرارات مماثلة، يجعل في صدوره حدثا دبلوماسيا مهما يتعين علينا استثماره الى ابعد حد ممكن من اجل تحقيق الاهداف والغايات التي نص عليها هذا القرار، مع ما يستدعي الامر من تحرك واتصالات مع الاطراف الدولية المؤثرة لضمان التنفيذ السريع لبنوده بدءا من الوقف الفوري لهذه الحرب التي ان استمرت فإن آثارها وانعكاساتها ستكون خطيرة وبعيدة المدى، معربا عن شكره للجهود التي قام بها الامين العام لجامعة الدول العربية التي كان لها بالغ النجاح لتحقيق شيء من الانجاز في نيويورك.
عرض مصري
وعلى هامش الاجتماع اكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي ان اجواء الاجتماع كانت ايجابية واتسمت بالجدية، مشددا على حصول تقدم مهم في المحادثات آملا ان تفضي قريبا جدا الى اتفاق لوقف اطلاق النار واستعادة الوضع الذي كان قائما.
واوضح زكي ان وزير الخارجية المصري قدم عرضا وافيا ومطولا للجهد المصري فيما يتعلق بإنهاء العدوان الاسرائيلي على غزة وقال »كان التركيز على المسائل السياسية برمتها«، مؤكدا ان كل المداخلات كانت مؤيدة للجهد المصري.
ومن جهته شدد وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ على ضرورة اتخاذ موقف عربي موحد ومتضامن للضغط على مجلس الامن لتنفيذ القرار 1860، مؤكداً وجوب اجراء اتصالات مع الدول صاحبة القرار من اجل ممارسة ضغط شديد على اسرائيل لوقف عدوانها على غزة.
واوضح الوزير اللبناني في تصريح صحافي قبيل مشاركته في الاجتماع ان هذا الاجتماع هو للنظر في اجتماع وزراء الخارجية الاخير في القاهرة كي تقدم تقريراً عما حصلت عليه في نيويورك لرفعها الى الرؤساء والقادة العرب من اجل اتخاذ اجراءات جديدة لوقف العدوان الغاشم والبربري الاسرائيلي على غزة والمواطنين الابرياء.
وقال نحن نطالب بوقف فوري لاطلاق النار وانسحاب الجيش الاسرائيلي ورفع الحصار وفتح المعابر ومازلنا على رأينا وطلبنا، مشيراً الى ان الخطوة التالية هي اجراء اتصالات واتخاذ قرار قوي وشديد، واتصالات مع الدول صاحبة القرار من اجل ممارسة ضغط شديد على اسرائيل لوقف هذا العدوان.
وحول آلية معينة بهذا الضغط قال اذا نجحت المبادرة العربية فسوف تكون هي الآلية لتنفيذ القرار 1860، وبعد ذلك يجب العودة الى مجلس الامن من اجل اتخاذ قرار واحد سيتضمن صيغة لتنفيذ القرار 1860، مشددا على ان موضوع الساعة هو غزة وكل العرب غزة ويجب ان يظهر العرب موقفا عربيا موحدا متضامناً، وان انعقاد اي لقاء او قمة تشاورية يجب ان توضح وتبلغ الموقف العربي الموحد، كما ان المطلوب تقديم كل ما يمكن تقديمه لهؤلاء المجاهدين الصابرين بالحرب ليس فقط عليهم انما على كل العرب.
- الدفاع العربي محل دراسة
في رد له على سوال لأحد الصحفيين شدد وزير الخارجية السعودي على »ان اتفاقية الدفاع العربي المشترك تدرس الآن في الجامعة العربية وسيقدم مقترح لها.. ونأمل ان تقبل من قبل الدول العربية ونبدأ بالتعامل معها لأنه اساسي ومهم«.
- مشروع القرار العربي في أوضاع غزة
دعا وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ في الكويت امس الى الوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة فورا وفتح جميع المعابر وانهاء الحصار.
جاء ذلك في (مشروع قرار) سيقدم الى القادة العرب في القمة الاقتصادية المقبلة فيما يلي نصه:
ان القمة الاقتصادية العربية المنعقدة في دولة الكويت الشقيق، وهي تتابع بكل استنكار وشجب واستهجان العدوان الاسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني الاعزل في قطاع غزة منذ يوم السبت 2008/12/27 لقد راعها حجم العدوان والسلاح المستخدم بمختلف اصنافه في العدوان بما في ذلك المحرم دوليا، الذي الحق خسائر بشرية مرعبة في صفوف ابناء الشعب الفلسطيني وخاصة الاطفال والنساء والشيوخ منهم، اضافة الى حجم الدمار المرعب الذي لحق بالمنشآت المدنية والاهلية والممتلكات الشخصية والبنية التحتية والقطاعات الانتاجية والخدمية بما في ذلك المنشآت الصحية والتعليمية ودور العبادة.
ان القادة العرب وقد راعهم هول وحجم الخسائر والدمار الذي لحق بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة وسائر الاراضي الفلسطينية قد قرروا:
أولا: الدعوة الى الوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة فورا وفتح جميع المعابر وانهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وفق الالية المقترحة في المبادرة المصرية التي تشكل الارضية المناسبة لتنفيذ قرار مجلس الامن 1860.
ثانيا: تحميل حكومة اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال كافة المسؤوليات على جرائمها وانتهاكاتها للقانون الدولي وحقوق الانسان والطلب من مؤسسات الامم المتحدة ذات العلاقة بجرائم الحرب والقانون الدولي الانساني وحقوق الانسان التحقيق في كافة الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني جراء هذا العدوان الغاشم وملاحقة وتقديم المسؤولين عن تلك الجرائم الى المحاكم الدولية.
ثالثا: التزام إعادة البناء والاعمار في قطاع غزة والاراضي الفلسطينية وتوفير الامكانات المالية اللازمة لهذا الغرض التي تقدر بما يزيد على (2) مليار دولار بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية، وفق الآليات العربية والدولية المعتمدة لدعم الشعب الفلسطيني.
رابعا: تقديم دعم اضافي بما لا يقل عن خمسمائة مليون دولار لدعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية لتميكنها من مواجهة الاحتياجات الانسانية والصحية الطارئة نتيجة للعدوان الاسرائيلي.
خامسا: دعوة المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في الاسهام الفاعل في تمويل عمليات اعادة البناء والاعمار مما دمره العدوان الاسرائيلي بما في ذلك تعويض المواطنين عن الخسائر التي لحقت بهم وبأملاكهم بالتنسيق الكامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية.
سادسا: تقديم الشكر للدول العربية وشعوبها على ما قدمته من مساعدات انسانية عاجلة لقطاع غزة ومساهماتها المختلفة في وكالة الغوث وبرنامج الغذاء العالمي والمؤسسات الدولية المعنية بهذا الشأن.
- مشروع القرار العربي في أوضاع غزة
دعا وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ في الكويت امس الى الوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة فورا وفتح جميع المعابر وانهاء الحصار.
جاء ذلك في (مشروع قرار) حصلت »الوطن« على نسخة منه سيقدم الى القادة العرب في القمة الاقتصادية المقبلة فيما يلي نصه:
ان القمة الاقتصادية العربية المنعقدة في دولة الكويت الشقيق، وهي تتابع بكل استنكار وشجب واستهجان العدوان الاسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني الاعزل في قطاع غزة منذ يوم السبت 2008/12/27 لقد راعها حجم العدوان والسلاح المستخدم بمختلف اصنافه في العدوان بما في ذلك المحرم دوليا، الذي الحق خسائر بشرية مرعبة في صفوف ابناء الشعب الفلسطيني وخاصة الاطفال والنساء والشيوخ منهم، اضافة الى حجم الدمار المرعب الذي لحق بالمنشآت المدنية والاهلية والممتلكات الشخصية والبنية التحتية والقطاعات الانتاجية والخدمية بما في ذلك المنشآت الصحية والتعليمية ودور العبادة.
ان القادة العرب وقد راعهم هول وحجم الخسائر والدمار الذي لحق بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة وسائر الاراضي الفلسطينية قد قرروا:
أولا: الدعوة الى الوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة فورا وفتح جميع المعابر وانهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وفق الالية المقترحة في المبادرة المصرية التي تشكل الارضية المناسبة لتنفيذ قرار مجلس الامن 1860.
ثانيا: تحميل حكومة اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال كافة المسؤوليات على جرائمها وانتهاكاتها للقانون الدولي وحقوق الانسان والطلب من مؤسسات الامم المتحدة ذات العلاقة بجرائم الحرب والقانون الدولي الانساني وحقوق الانسان التحقيق في كافة الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني جراء هذا العدوان الغاشم وملاحقة وتقديم المسؤولين عن تلك الجرائم الى المحاكم الدولية.
ثالثا: التزام إعادة البناء والاعمار في قطاع غزة والاراضي الفلسطينية وتوفير الامكانات المالية اللازمة لهذا الغرض التي تقدر بما يزيد على (2) مليار دولار بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية، وفق الآليات العربية والدولية المعتمدة لدعم الشعب الفلسطيني.
رابعا: تقديم دعم اضافي بما لا يقل عن خمسمائة مليون دولار لدعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية لتميكنها من مواجهة الاحتياجات الانسانية والصحية الطارئة نتيجة للعدوان الاسرائيلي.
خامسا: دعوة المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في الاسهام الفاعل في تمويل عمليات اعادة البناء والاعمار مما دمره العدوان الاسرائيلي بما في ذلك تعويض المواطنين عن الخسائر التي لحقت بهم وبأملاكهم بالتنسيق الكامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية.
سادسا: تقديم الشكر للدول العربية وشعوبها على ما قدمته من مساعدات انسانية عاجلة لقطاع غزة ومساهماتها المختلفة في وكالة الغوث وبرنامج الغذاء العالمي والمؤسسات الدولية المعنية بهذا الشأن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.